مهرجان أيام فلسطين الثقافية ... كسر الحواجز بين الداخل المحتل والشتات

الخميس 17 تشرين الأول , 2019 11:07 توقيت بيروت ثقافة

الثبات ـ ثقافة

تحت عنوان "ما بعد الحرية" افتتح مؤخرا معرض للحرف والأشغال اليدوية الفلسطينية ومعرض للرسم والصور الفوتوغرافية ضمن فعاليات "مهرجان أيام فلسطين الثقافية" في صور جنوب لبنان.

ونظم المهرجان مسرح إسطنبولي في صور بالتعاون مع جميعة تيرو للفنون على المسرح الوطني اللبناني لإبراز الثقافة الفلسطينية، عبر تكريم كتاب وفنانين أبرزهم الكاتب والأديب سلمان الناطور، والفنانة ريم البنّا، والشاعر سميح القاسم، ورسام الكاريكاتير ناجي العلي، والمخرج والمصوّر هاني جوهرية، والتشكيلي كمال بلاطة.

تنوع أقسام المهرجان جعل منه نموذجاً رائعاً خصوصا أنه ضم عدة فنانين فلسطينيين من مختلف المخيمات الفلسطينية.

وفي السياق، أكد الشاعر الفلسطيني جهاد الحنفي أهمية مثل هذه الأنشطة الثقافية قائلاً إنه مهرجان رائد وكبير، قدم نموذجاً راقياً في التعاطي مع القضية الفلسطينية رغم ضعف الإمكانيات للمنظمين، وأهميته تأتي من أنه غير مسيس ويحي الأدب والفن الفلسطيني.

وأضاف لم يصل المهرجان أوصال الشعب في الداخل المحتل والشتات فقط، بل أعاد الصلة مع الشعب اللبناني الشقيق، ليحقق ما فشلت به السياسة، فيبلور العلاقات السياسية بين الشعبين عبر الفن والأدب والكلمة.

بدورها رأت سناء قاسم أن المهرجان حمل عدة رسائل أهمها أن الثقافة والفن نوع من أنواع النضال له أهمية كبيرة ويساهم في الحفاظ على فلسطين.

وقالت أن المهرجان حمّلنا مسؤولية أكبر كشباب فلسطيني وقدم لنا أفكاراً حول كيفية المساهمة في الحفاظ على تراثنا، مثلاً أنا لم أسمع من قبل بسلمان الناطور وتعرفت عليه وعلى شعره وحياته من خلال المهرجان.

لم يغب عن بال المنظمين فرقة "سراج العودة" ولا فرقة "ظريف الطول" ليقدما عروضا فلكلورية تظهر مدى الوجه الحضاري بالذاكرة الفلسطينية.

وأمِل مؤسس المسرح الوطني اللبناني قاسم إسطنبولي استمرار المهرجان في السنوات المقبلة لمساهمته في تفعيل الحركة الثقافية والفنية وافساحه المجال للفرق المحلية من المخيمات الفلسطينية للمشاركة في عروض فنية تعكس الوجه الحضاري للذاكرة والإرث والهوية الفلسطينية.

كما أعلن إسطنبولي عن مهرجان الحكواتي نهاية الشهر الحالي لإبراز أهمية الحفاظ على الموروث الشفوي.

 


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل