البعض يسقط عمداً بفخ أدرعي ـ محمد شهاب

الخميس 29 آب , 2019 11:39 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

يبدو أن البعض لم يستفد من التجارب التي مرَّ بها لبنان، في مختلف مراحل تاريخه، حيث لانزال نرى تلك الرهانات الخطيرة على الأميركي والإسرائيلي، كلما لاح في الأفق إمكانية للعدوان على البلد، وعلى هذا النحو، نرى فلول سياسيين، وضعتهم رهاناتهم الخاطئة على الرف، فيتحركون ويتخذون المواقف حسب رموت كنترول موقف للعدو، أو تصريح لرئيس وزراء العدو، أو حتى موقف للناطق باسم جيش الإحتلال الإسرائيلي أفخاي أدرعي.

هكذا، مؤخراً، تبرعت وسائل إعلام لبنانية، بنقل وتعاميم عبارات هذا الصهيوني، المكلف بحرب إعلامية ضد لبنان، مستهدفاً رئيس البلاد وموقعه الوطني، وموقفه المشرف والكبير ضد العدوان الأخير.

بعض هذا الإعلام تبرع بنقل تصاريح أدرعي، لدرجة بدت فيها تلك الوسائل وكأنها منابر للعدو، ولعمري أن في ذلك مخالفة فاقعة وسافرة لقانون الإعلام، ناهيك عن أنه تصرف يعبر عن الإنهيار القيمي والسقوط الكامل على المستويات الأخلاقية والوطنية والمهنية.

وهؤلاء الذين يصفهم كثير من الزملاء والمحللين بـ"أيتام" أوري لويراني، وجيفري فيلتمان، يشكلون فعلياً أداة ووسيلة للتشويش والتخريب على المواقف الوطنية والقومية في مسألة حق لبنان في الدفاع عن نفسه وسيادته بكل ماأتيح له من إمكانيات وقوة.

وآخر مظاهر هذا العهر، كان محاولات التشويش على بيان المجلس الأعلى للدفاع الذي رأى خلاله الرئيس العماد ميشال عون أن يتصدى للتحريض على لبنان وابتزازه، واضعاً النقاط على الحروف بتأكيده التصدي للعدوان الإسرائيلي ومحاولة تحويل هذا العدوان إلى وسيلة ضغط على المقاومة، بعناوين وذرائع مختلفة كمثل تلك المقولات التي تدعو المقاومة إلى ضبط النفس وعدم الصدام مع العدو، في نفس اللحظة التي يتحرك "جماعة قرار الحرب والسلم" التي تطل فجأة على وقع خطوات العدوان على لبنان.

هؤلاء "أيتام" المراحل وفلول فيلتمان ولويراني وأدرعي، وصل بهم الأمر هذه المرة، حد التطاول على رئيس البلاد الذي يسجل موقفاً رائعاً وعظيماً في التاريخ الوطني، يبين مدى شجاعته وصلابته ونزعته الوطنية والاستقلالية... لكن الحقيقة ستبقى واضحة كعين الشمس، بأن هؤلاء الاقزام الذين حاولوا أن يتطاولوا على الرجل الكبير والوطني الغيور ميشال عون، لامكان لهم سوى مزابل التاريخ الذي يندى له جبينهم وهاماتهم...


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل