"السعودية و الإمارات" .. تغرقان في مأزق الفجيرة! ـ محمد دياب

الجمعة 07 حزيران , 2019 12:59 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

أن يقوم التحالف السعودي ـ الإماراتي، باستهداف الأطفال والشجر و الحجر في اليمن، ويرتكب منذ أربع سنوات ونيف أبشع الجرائم والمجازر في اليمن السعيد، فتطال طائراته الحربية المدارس والمستشفيات ورياض الأطفال، وحفلات الأعراس والمآتم، فهذه جرائم، تعتبر مجرد وجهة نظر في هذا المجتمع الدولي البائس، بحيث ينطبق عليها قول الشاعر أديب اسحاق قبل نحو قرن ونصف القرن:

" قتل امرىء في غابة جريمة لا تغتفر وقتل شعب آمن مسألة فيها نظر"

هكذا، ذهب الضجيج الإماراتي بعد استهداف ناقلات النفط في الفجيرة في 12 أيار الماضي حده الأقصى، وارادت أن تغطي تقصيرها وقلة حيلتها، رغم مئات المليارات التي تدفعها سنوياً ثمناً للأسلحة االاميركيةالمتطورة التي تبين أن الإمارات لاتعرف استعمالها إلا للغدر بالآمنين في اليمن.

كما ارتفع الضجيج السعودي الذي يقود حرب الإبادة ونشر الأوبئة في اليمن الفقير جراء استهداف درة التاج السعودي "ارامكو"، واستعجلت قمماً لم تنتج إلا سعيراُ وصراخً، والخشية كما تتوقع المعلومات أن ترتب الرياض قصفاً لمكة المكرمة، من أجل إثارة العداء لليمن، كما حاولت مرة أن تفعل حين استهدفت مدينة جدة بالصواريخ اليمنية، فأشعلت السعودية حملة كاذبة عن استهداف "مكة المكرمة" وحركت كل إعلامها واتباعها في الداخل والخارج لهذه الأكذوبة والتحريض على شعب اليمن.

في صراخ السعودية والإمارات على استهداف شريانهم المالي والحياتي من الذهب الأسود، حاولتا أن تحشدا العالم لنصرتهما، وزعمتا أن الجمهورية الإسلامية في إيران هي وراء المس بشريانهم النفطي الأبهر، لكن عجزتا عن تقديم ما يقنع ، لدرجة أن البعض وجه أصابع الاتهام إلى السلطات السعودية والإماراتية بأنهما قدتكونا وراء هذا العمل من أجل استدرار العطف الأميركي والغربي للإندفاع معهما في حرب ما ضد طهران.

هذه المرة أيضاً خسئ بائعا الكاز الكبيرين، مما اضطرهما لإجراء تحقيق استعانوا به في النرويج ليخلصوا إلى نتائج بأن تفجيرات الفجيرة نتاج لـ "عملية معقدة ومنسقة".

وأبلغت الإمارات مجلس الأمن بأن إحدى الدول تقف وراء العملية على الأرجح، لكنها لم تذكر اسم هذه الدولة. وفي إحاطة قدمتها الإمارات والسعودية والنرويج إلى الأمم المتحدة، لم تتطرق الدول الثلاث إلى الجهة التي تعتقد أنها تقف وراء الهجمات.

ونظمت الإمارات في مكتب ممثلها في الأمم المتحدة جلسة استماع بحضور أعضاء مجلس الامن الدولي حول أعمال التخريب اتي تعرضت لها السفن، لكن هذه الجلسة كانت مسرحية انتهت بلا اي نتيجة .

ومع انتهاء الاجتماع لم يسع سفراء الدول الحاضرة إبداء اي وجهة نظر ،ونقل عن مساعد مندوب روسيا فلاديمير سافرانيكوف قوله :"أنه لم يجر تقديم اي وثيقة او دليل".

المهم، بعد ضجيج الامارات والسعودية باتهام ايران، لم تستطيعا تقديم برهان او دليل على مزاعمهما، فكانت مجرد إشارة عابرة في التقرير إلى تورط دولة ما، فهل تكون مثلا صديقتهما الدولة العبرية، او ربما دولة من " الماو ماو" .


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل