نظرات في الإعجاز القرآني...{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}

الأربعاء 15 أيار , 2019 10:29 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

القسم لإثبات الأمور ونفيها، هذا ما يعرف بين العباد في هذه الحياة الدنيا، فعندما يذكر المرؤ قصة أو واقعة معينة يأتي بالقسم ليصدقه الناس، فهو يدلل على واقعته ويبرهنها بالقسم، أما القسم الذي أقسم الله سبحانه وتعالى به فهو لبيان عظمة هذا المخلوق، لأن كلام الله سبحانه وتعالى لا يحتاج إاى الإثبات ككلام باقي المخلوقات، وهذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} سورة القلم – الآية الأولى: أقسم الله سبحانه وتعالى بالقلم، مع أننا نهينا أن نحلف بغير الله سبحانه وتعالى، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: [من كان حالفاً فاليحلف بالله أو ليذر]، فالقسم: هو لإثبات أمر أو لنفيه، وهذا يحتاج إلى التوكيد ولا يوجد شيء أعظم من الله للتأكيد به، لذلك لك أن تقسم بالله فقط.

الله سبحانه أقسم بمخلوق من مخلوقاته؛ لأنّ هذا المخلوق يدل على الله، فعظمة هذا المخلوق تأتي من دلالته على عظمة الخالق، وهذا ليس لأحد إلا لله سبحانه وتعالى، والذي عرفناه عن طريق العلم، ولم يكن لنا أن نعرف الله بدون العلم، لذلك طالبنا الله سبحانه وتعالى بمعرفته بقوله: {فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ}.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل