نظرات في الإعجاز القرآني ... {ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ}

الأربعاء 08 أيار , 2019 10:28 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات - إسلاميات

خرج المتطاولون المتكبرون على الدين، في حين أن النبي صلى صلى الله عليه وآله وسلم ينشر دعوته، ويتلو آيات الكتاب الحكيم على الناس لعلهم يهتدون، فيقول المتعصبون لفكرهم: "إن هذا الكلام ـ ويقصدون به القرآن الكريم ـ من قول البشر، وما هو إلا سحر يريد محمد أن يسحرنا به، فما زالوا يقلون هكذا حتى أنزل الله سبحانه وتعالى آيات يتحدى بها العرب على أن يأتوا بآية مثلها"، هذا ما أشار إليه سماحة الشيخ الدكتور عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في تفسير قوله تعالى:

{ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ} سورة القلم – الآية الأولى: ربنا سبحانه وتعالى يقول لنا بأن القرآن عربي، فلم أُخاطبكم أيها العرب بحروف غير معروفة ولا مفهومة، فإن استطعتم أن تأتوا بمثل هذا القرآن فأتوا بمثله، في البداية تحدى اللَّه سبحانه وتعالى العرب، أن يأتوا بمثل هذا القرآن فعجزوا، فأتوا بعشر سور فعجزوا، فأتوا بسورة فعجزوا، فأتوا بآية فعجزوا أيضاً.

وإذا نظرنا إلى هذه الآيات نجد فيها من السجع، ولكن ليس كل السجع له معان وله إعجاز، فإذا قرأنا الآية السابقة نجد فيها الإيقاع والتناسق العظيم بين الكلمات وبين الحروف، خالية من التقعر، وهذا الوليد بن المغيرة يصف القرآن الكريم – وهنا أسلم ثم ارتد – بقوله: (واللَّه إن عليه لحلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه ليعلو ولا يعلى عليه).


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل