نظرات في الإعجاز القرآني .. اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ

الأربعاء 20 شباط , 2019 11:54 توقيت بيروت إسـلاميــّـــات

الثبات ـ إسلاميّات

ليس جديداً عليه المجال الدعوي، منذ أن عهدناه لا يركن إلى مكان ليقول أنا غير قادر، إنما يجوب الأرض بشرقها وغربها ليدعوا إلى الله سبحانه وتعالى والرجوع إلى دينه الحنيف، وعدم الانزلاق في وديان الوهابية وما يجري بها من قتل وسفك للدماء وانتهاك للحرمات.

ومع انتشار المؤسسات (الاعلامية الوهابية)، كان لا بد من مؤسسة اعلامية تنقل الخبر الصحيح والسليم إلى المشاهد، فكانت (الثبات)، التي شرع سماحة العلامة الشيخ عبد الناصر جبري رضوان الله عليه في إعطاء الدروس الإسلامية من خلالها، وعبر برنامج (نظرات في الإعجاز القرآني)، فسر الشيخ رضوان الله عليه أربع سور من القرآن الكريم، أولها سورة (العلق)، ونقتبس مما جاء في تفسيره:

قال تعالى: {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ} سورة العلق، الآية الأولى.

أول ما نزل هو (اقرأ)، ما معنى القراءة؟

لو لاحظنا هنا أن القراءة لم تحدد للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث جاء التنكير للتعميم، أي ينبغي عليك أن تقرأ في هذا الوجود، وأن تقرأَ في المسطور، والمسطور هو القرآن الكريم، وكذلك في المنظور أي في الكون، قال تعالى: {قُلِ انظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۚ وَمَا تُغْنِي الْآيَاتُ وَالنُّذُرُ عَن قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ} سورة يونس، الآية رقم 101، هذا الدين قائم على العلم، ولم يكن لهذا الدين شيء ليقوم عليه إلا العلم، وكل من قلد في التوحيد فإن إيمانه لم يخل من تردد، حيث لا يصح أن يكون الإنسان موحدا للَّه تبارك وتعالى من خلال الوراثة أو من خلال الجيران أو من خلال التقليد، لا بد وأن يكون المسلم مسلما عن دليل ليكون هذا الدليل يقينيا في قلبه وعقله و ونفسه ووجوده.

 

وللحديث بقية ..


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل