حقوق الإنسان في الإسلام .. حق الحياة وحق الحرية

الإثنين 04 شباط , 2019 12:12 توقيت بيروت مقالات فكريّة

الثبات - إسلاميات

 

الإنسانُ أكرمُ مخلوقٍ على الله، خلقَ اللهُ سبحانهُ وتعالى الخلقَ وسخَّرهمْ لخدمته حتى أنَّه سبحانهُ وتعالى سخَّر له الملائكة، وجعلَ اللهُ من البشرِ رسلاً يبلغونَ رسالات الله، ورفعَ الله قدرهُ ومنحهُ العقلَ وجاءت الأديانُ إرشاداً للإنسان وتنبيهاً على اعتناءِ الله به ورفعتْ هذه الأديانُ بتشريعاتها قدرَ الإنسان ووصلَ الإسلامُ إلى الذروةِ في ذلك.

 

ومن هذه الحقوق التي ضمنها الإسلام:

 

حق الحياة

(أ) حياةُ الإنسان مقدسة ... لا يجوزُ لأحد أنْ يعتدي عليها: "من قتلَ نفساً بغير نفس أو فسادٍ في الأرض فكأنما قتلَ الناسَ جميعاً ومن أحياها فكأنَّما أحيا النَّاس جميعاً" (المائدة: 32). ولا تسلبُ هذه القدسية إلا بسلطان الشريعة وبالإجراءات التي تقرها.

(ب) كيانُ الإنسان المادي والمعنوي ..  تحميه الشريعةُُ في حياته، وبعد مماته، ومن حقه الترفق والتكريم في التعامل مع جثمانه: "إذا كَفنَ أحدُكم أخاهُ فليحسن كفنه" (رواه مسلم وأبو داود والترمذي والنسائي). ويجبُ ستره سوءاته وعيوبه الشخصية: "لا تسبوا الأموات فإنِّهم أفضوا إلى ما قدموا" (رواه البخاري).

 

حق الحرية

(أ) حريةُ الإنسان مقدسة .. - كحياته سواء - وهي الصفةُُ الطبيعية الأولى التي بها يولد الإنسان: "ما من مولودٍ إلا ويولدُ على الفطرة" (رواه الشيخان). وهي مستصحبة ومستمرة ليس لأحدٍ أن يعتدي عليها: "متى استعبدتم النَّاس وقد ولدتهم أمهاتهم أحرارا" من كلمة لعمر بن الخطاب رضي الله عنه. ويجب توفير الضمانات الكافية لحماية حرية الأفراد، ولا يجوز تقييدها أو الحد منها إلا بسلطان الشريعة، وبالإجراءات التي تقرها.

(ب) لا يجوزُ لشعب أن يعتدي على حرية شعبٍ آخر  .. وللشعب المعتدى عليه أنْ يردَّ العدوان، ويستردَ حريته بكل السبل الممكنة: "ولمنْ انتصرَ بعد ظلمهِ فأولئكَ ما عليهم من سبيل" (الشورى: 41). وعلى المجتمع الدولي مساندةُ كل شعب يجاهدُ من أجل حريته، ويتحملُ المسلمونَ في هذا واجباً لا ترخُّص فيه: "الذين إنْ مكناهم في الأرضِ أقاموا الصلاةَ وآتوا الزكاةَ وأمروا بالمعروفِ ونهوا عن المنكرِ" (الحج: 41).

 

مقالات


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل