ردًّا على "نجاسة" شارل جبور "لقيط" الحملات الصليبية ـ محمد دياب

الإثنين 01 كانون الأول , 2025 12:32 توقيت بيروت أقلام الثبات

خاص الثبات

لأول مرة في حياته ينطق المدعو شارل جبور بعبارة خرجت من قلبه، لكنها صادقة ولها معانٍ كبيرة، وهي: "لبنان البابا لا يشبه لبنان الخميني والخامنئي".

وهنا، ولكي آخذ راحتي في الرد على نجاسة جبور، سأحيد شخص البابا لأنني تربّيت على احترام جميع المراجع الدينية.

ذنب جبور غير مغفور حين زجّ باسم البابا ليصوّب على المراجع العظام لدى المسلمين، وكان هدفه التجريح خصوصًا بالمرجعيات الشيعية.

ومن الطبيعي أن يكون لبنان "المسيحي اليميني المتطرف المتصهين"—وأعني هنا جبور ومن معه—لا يشبه لبنان المقاوم، لبنان الذي تمتدّ مرجعية جزء كبير من شعبه إلى الإمام الخميني قدس سره والإمام الخامنئي دام ظلّه.

فنحن أمام ثقافتين متناقضتين تمامًا:

الثانية تنطلق من الإنسان، وترى فيه أساس الوجود ومحوره، وتجعل كل شيء في خدمته، وترفض الذل والاحتلال والخنوع للصهيوني.

أما الأولى فتستخدم الإنسان كأداة موت، ولا تعطي لحياته أي وزن، وتصرّ على النوم في حضن العدو الصهيوني، ويشهد على ذلك تاريخ سمير جعجع وكل اليمين المتطرف.

لذلك، شتّان بين بقايا الحملات الصليبية الصهيونية في لبنان وبين لبنان الكرامة والشرف.

نعم، إنه صراع هويتين، صراع ثقافتين، صراع حضارتين، صراع نظرتين إلى الإنسان:

نظرة تقول إن الإنسان قيمة مطلقة لا تُمسّ، وتتلخص في قدسية الإنسان ضمن ثقافة حياة كريمة، وهذا دأب حزب الله.

ونظرة تعتبره وقودًا لمشروع عسكري صهيوني، ضمن ثقافة موت وعنصرية نتنة، وهذا دأب القوات.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل