كارثة كهربائية تضرب السوريين... رفع الدعم عن القطاع الخدمي برمته _ حسان الحسن

الأحد 02 تشرين الثاني , 2025 09:35 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات
بعد مرور نحو عام على وصول "جبهة النصرة لبلاد الشام في تنظيم القاعدة" بقيادة أبي محمد الجولاني إلى القصر الرئاسي في دمشق، لعل أبرز ما "أنجزته" ثم "زفته" إلى الشعب السوري،  هو رفع سعر شريحة الكهرباء في شكلٍ خياليٍ، ما أثار موجة استياء كبيرةٍ لدى مختلف شرائح الشعب السوري. فمعلوم أن "زيادة تسعيرة الكهرباء هي زيادة أعباءٍ على المواطن الذي سيفقد من مرتبه الشهري نحو 20 إلى 30% كمدفوعات لفواتير الكهرباء بالتعرفة الجديدة"، بحسب رأي خبراء في الشأن الاقتصادي.
أما عن تأثيرها على قطاع الاقتصاد، فيلفت الخبراء إلى أنّ "رفع أسعار الكهرباء المرتبطة بكل عمليات التصنيع والإنتاج، سيؤدي إلى زيادة التكلفة على الصناعي، وبالتالي ستزيد التكلفة على التاجر، وسينتج عن ذلك ارتفاع كبير في أسعار البضائع في الأسواق".
غير أن "سلطة الأمر الواقع في دمشق" الراهنة، بررت ما أقدمت عليه أي (رفع تسعيرة الكهرباء)، "هو لتحسين الخدمة للمواطنين"،  وأن "هذه السلطة بدأت برفع الأجور في القطاع العام "، علمًا أنها حلّت أكبر المؤسسات في هذا القطاع، أي المؤسسة العسكرية والمؤسسات الأمنية، كذلك صرفت عددٍ كبيرٍ من موظفي الدولة، على خلفيةٍ مذهبيةٍ ليس إلا، وبذلك شردّت مئات آلاف العائلات، بالتالي دفعت جزءًا كبيرًا من الشعب السوري إلى العيش تحت خط الفقر المدقع.
وتعقيبًا على ما ورد آنفًا، تلفت مصادر سياسية سورية واسعة الاطلاع أن "اتخاذ" سلطة الجولاني لقرار رفع تسعيرة الكهرباء، يأتي في سياق سياسة "رفع الدعم عن مختلف السلع الاستهلاكية" التي تنتهجها أي (السياسة) هذه "السلطة"، خلافًا للنهج الاقتصادي للحكم السابق"، مشيرة إلى أن "هناك تحسّن بنسبة 30 بالمئة في التغذية الكهربائية، ولكن على ما يبدو بتكلفةٍ باهظةٍ، بل خياليةٍ". وعن الوضع في القطاع الصحي، تلفت المصادر عينها إلى أن "الطبابة لم تعد شبه مجانية أيضًا، كما كانت في زمن حكم حزب البعث العربي الاشتراكي، أي لم تعد تحظى بتغطية من الحكومة، بل على نفقة المواطن".
وتؤكد أن "كل ما كان يقدّمه الحكم السابق من خدماتٍ للمواطنين، تعمل "السلطة" الراهنة اليوم على إلغائه تدريجيًا، حتى الخبز "أكل الفقير" تم رفع الدعم عنه"، جازمةً أن "هذه "السلطة" ماضية في رفع الدعم عن القطاع الخدمي برمته، كذلك عن السلع الاستهلاكية الأساسية للمواطن السوري". وتعليقًا على "قرار رفع تسعيرة الكهرباء"، يكتفي مرجع سياسي سوري بالقول: "لقد بلغ سعر الكهرباء في سورية ولبنان الأغلى في العالم العربي، فقد رفعت "سلطة دمشق" تسعيرة خدمة الكهرباء إلى نحو 800 بالمئة... فتحمّل يا مواطن".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل