الثبات ـ دولي
قال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إنّ طهران "مستعدّة للتحلّي بالشفافية بشأن مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب"، مؤكّداً أنها "لا تعتزم الانسحاب من معاهدة حظر الانتشار النووي"، ومعرباً عن أنّ "حالة انعدام الثقة بين إيران وأميركا مرتفعة للغاية".
وفي كلمة أمام مجلس الأمن الدولي، حمّل وزير الخارجية الإيراني عباس عراقتشي الولايات المتحدة مسؤولية "خيانة الدبلوماسية" واصفاً ما قامت به "الترويكا" الأوروبية (فرنسا، ألمانيا وبريطانيا) بأنها "دفنتها".
وأكّد عراقتشي أنّ "مشروع القرار الروسي الصيني كان خطوة مسؤولة لتجنّب التصعيد وفتح المجال أمام الدبلوماسية".
وقال إنّ "رفض المشروع من جانب الولايات المتحدة والترويكا الأوروبية عمّق الانقسام داخل المجلس وأضاع فرص الحلول الدبلوماسية"، محذّراً من أنّ "من سيعيد فرض العقوبات بهذه الآلية غير الشرعية يقوّض مصداقية الأمم المتحدة".
وأضاف أنّ الولايات المتحدة و"الترويكا" الأوروبية "مسؤولتان عن عواقب قرار اليوم وأنهما مهّدتا الطريق للتصعيد"، داعياً إياهما إلى "تصحيح المسار".
وطالب عراقتشي الأمين العام للأمم المتحدة بتجنّب أيّ محاولة لإحياء الآليات المتعلّقة بالعقوبات داخل الأمانة العامّة.
وشدّد عراقتشي على أنّ الحلّ العسكري فشل، وأنه من المتوقّع أن تفشل أيضاً آلية "تفعيل الزناد"، مؤكّداً أنّ الحوار وحده هو الحلّ وأنّ إيران "لن ترضخ للضغوط".
وأوضح: "جئت إلى نيويورك لمنح الدبلوماسية فرصاً جديدة، لكنني آسف أنّ المقترحات التي قدّمتها قوبلت بالرفض"، محذراً من أنّ "قرار تفعيل العقوبات سيؤثّر على الاتفاق مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وختم عراقتشي بالقول إنّ "الدبلوماسية لن تموت لكنها ستكون أكثر صعوبة وتعقيداً من ذي قبل".
وسقط مشروع قرار روسي–صيني في مجلس الأمن الدولي، يدعو إلى تأجيل إعادة فرض العقوبات على إيران، وذلك بعد رفض الولايات المتحدة والدول الأوروبية له.