الثبات ـ دولي
أشارت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى أنّ الجولة الأخيرة من المحادثات بين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون والرئيس الصيني شي جين بينغ بدت مختلفة، إذ لم يرد أي ذكر لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية في إعلان نتائج القمة، وهو ما اعتُبر "انتصاراً دبلوماسياً" لكيم.
ورأى المحلل لي بيونغ تشول، وفقاً للصحيفة، أنّ الصين لن تعترف رسمياً بكوريا الشمالية كقوة نووية، لكن القمة الأخيرة أظهرت أنها لم تعد تُصر على نزع السلاح النووي، معتبراً ذلك تقدماً هائلاً في استراتيجية كيم لجعل ترسانته النووية أمراً واقعاً مقبولاً.
"قيمة جيوسياسية متزايدة لكوريا الشمالية"
واعتبرت الصحيفة أنّ رحلة كيم إلى بكين أبرزت قيمته الجيوسياسية المتنامية، بعدما نجح في إقناع الصين وروسيا بالتعامل مع كوريا الشمالية كقوة نووية بحكم الأمر الواقع.
ورأى محلّل آخر أنّ كيم انتقل من حالة خضوع لعقوبات بالإجماع من مجلس الأمن بسبب برامجه النووية غير الشرعية إلى حالة احتضان من عضوين دائمين في المجلس هما روسيا والصين، وهو ما يشكل انتصاراً دبلوماسياً.
"موقف تضامني موحّد ضد الولايات المتحدة"
وبحسب "نيويورك تايمز"، فإن تعاظم علاقات بيونغ يانغ مع موسكو وبكين سيجعل مهمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب أصعب في دفع كيم إلى طاولة المفاوضات، مقارنةً بما كان عليه الوضع في قمتهما الأولى عام 2018.
يُذكر أن زيارة كيم جونغ أون إلى بكين جاءت بعد دعوة الرئيس الصيني له لحضور عرض عسكري في بكين، وهو اللقاء الأول بينهما منذ 6 سنوات.
وتخلل العرض حضور قادة الصين وروسيا وكوريا الشمالية، في مشهدٍ وصفته الصحيفة الأميركية بأنه موقف تضامني موحّد ضد الولايات المتحدة الأميركية.