المجوعون في غزة إلى حكام الخليج: اسألوا التاريخ .. كم من طاغية ظنّ أن سلطانه باقٍ، قبل أن يسقط بأبشع مصير!

الثلاثاء 22 تموز , 2025 11:29 توقيت بيروت أقلام الثبات

خاص الثبات 

‏منذ أشهر، وغزة تُسحق تحت آلة القتل الإسرائيلية، يُذبح الأطفال، تُقصف المستشفيات، يُجَوَّع مليونان من البشر بلا كهرباء، بلا ماء، بلا دواء، بلا طعام... كل ذلك والعالم يشهد. أما أنتم يا من تدّعون العروبة والإسلام، يا من تجلسون على عروش النفط والذهب، فماذا فعلتم؟

أين جيوشكم؟ أين ملياراتكم؟

هل اقتصر دوركم على "القلق العميق" و"دعوات ضبط النفس"؟

بل إن بعضكم قد تخطّى حدود الخذلان، ليقف صراحة مع الجلاد ضد الضحية، ينسج التحالفات مع الصهاينة، يفتح لهم السفارات، يصفق لمجرمي الحرب، ويسوّقهم كـ"شركاء سلام"!

التاريخ يسجّل... ودماء غزة تُدينكم

لا يمكن لأي عربي حرّ، أو مسلم صادق، أن ينسى هذا العار. أنتم اليوم في امتحان أمام الله، وأمام شعوبكم، وأمام الأجيال القادمة. ماذا ستقولون لأطفالكم حين يسألونكم: لماذا جُوِّع أطفال غزة حتى الموت؟ لماذا تُركوا يصارعون الموت تحت الأنقاض؟ لماذا لم نرسل إليهم ما نقدر عليه؟

حكام الخليج... النفط لا يغسل الدم

بعض دول الخليج تمتلك من الثروات ما يكفي لإطعام العالم الإسلامي، لا غزة فقط. تمتلك طائرات، وجيوشًا، وشبكات إعلامية عملاقة. لكنها صامتة، خانعة، وأحيانًا مشاركة.

نعم، مشاركة! حين يُمنع دخول المساعدات، حين تُغلق المعابر، حين يُستقبل قادة الاحتلال بالأحضان في القصور، فأنتم شركاء في الجريمة.

هل تظنون أن عروشكم ستبقى؟ هل تظنون أن دموع الأمهات في غزة لن تطالكم؟

اسألوا التاريخ، فكم من طاغية ظنّ أن سلطانه باقٍ، قبل أن يسقط بأبشع مصير!

إلى الشعوب: لا تصمتوا مثل حكامكم

إذا صمت الحاكم، فلا تصمت أنت. إن كان لا يجرؤ، فلتجرؤ أنت.

اكتب، تبرّع، انشر، قاطع، افضح، تحرّك.

غزة لا تنتظر بيانات الشجب، بل تنتظر مواقف حقيقية، وتضامنًا صادقًا، وكلمة حقّ تُدوّي في وجه سلطان جائر، أو حاكمٍ باع ضميره بثمنٍ بخس.

يا ويلكم من الله

قالها الشاعر:

"إن لم تكونوا سيوفًا تنحني غضبًا، فكونوا على الأقل صدىً للصوت المبحوح!"

يا حكّام العرب، ستسألكم الشعوب... وسيسألكم التاريخ... لكن الأشدّ هو: أن يسألكم الله!


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل