الكشف عن تفاصيل الهجوم على مكتب السيد السيستاني في سوريا

الأربعاء 04 حزيران , 2025 10:17 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، حادثة اقتحام مكتب المرجع الديني الأعلى في العراق السيد علي السيستاني في منطقة السيدة زينب بدمشق، وذلك بعد تضارب المعلومات حول الحادثة.

وقال المرصد ان "مجموعة مسلّحة متشددة يقودها شخص يُدعى “أبوعمر الليبي”، أقدمت على اقتحام مكتب المرجع الديني الأعلى السيد علي السيستاني في منطقة السيدة زينب جنوب دمشق، وعبثت بمحتوياته".

وبحسب مصادر المرصد السوري، فقد تعرّض المكتب لعملية تكسير ونهب شملت تحطيم الأبواب والدعامات الداخلية، وسرقة مبالغ مالية وجهاز حاسوب، إضافة إلى تحطيم صورة السيد السيستاني.

وأكدت المصادر أن "المكتب يُعنى بأدوار إنسانية واجتماعية بحتة، أبرزها رعاية الأيتام ومساعدة المهجرين من الطائفة الشيعية، دون أي صلة له بالأعمال العسكرية أو السياسية".

وادعت المصادر أن "وساطات واتصالات جرت لاحقا أسفرت عن إعادة الأموال والجهاز المسروق، وقدم الفصيل المهاجم اعتذارا رسميا".

ووصف ناشطون في المنطقة هذا الاعتداء بأنه يمس خصوصية الطائفة الشيعية السورية برمتها، مطالبين بضمان عدم تكرار مثل هذه الاعتداءات واحترام دور المؤسسات الدينية والاجتماعية في المناطق المتوترة.

وأصدرت شخصيات سياسية وحكومية عراقية ادانات واسعة لحادثة الاعتداء على مكتب السيد السيستاني، فيما صدرت مطالبات رسمية بالتدخل فضلا عن تحذير من ان هذا التطور خطر على العراق.

كما أعربت مصادر دبلوماسية في السفارة العراقية بدمشق عن استنكارها الشديد للاعتداء غير المبرر الذي تعرض له مكتب المرجع السيد السيستاني .

وأكدت المصادر أن هذا الاعتداء يمثل خرقا فاضحا للأمن والاستقرار، معربة عن دعمها الكامل لحماية مكتب المرجع السيستاني وضمان سلامة موظفيه، وداعية السلطات السورية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لمعاقبة المعتدين ومنع تكرار هذه الأعمال التخريبية التي تستهدف رموز المرجعية الدينية والروحية.

من جانب آخر، اعتبر النائب العراقي فالح الخزعلي، أن الاعتداء الإرهابي على مكتب المرجع الديني آية الله العظمى علي السيستاني في سوريا، يعد دليلا إضافيا على إرهاب "عصابات الجولاني" متعددة الجنسيات.

وأكد الخزعلي في تصريح له "أن هذه الأعمال العدائية تبرز الطبيعة الإرهابية للمجموعات المسلحة التي تستهدف الرموز الدينية والإنسانية".

وأشار الخزعلي إلى موقف المرجع السيستاني الإنساني خلال الكارثة التي تعرض لها الشعب السوري جراء الزلزال، حيث أصدر فتوى تسببت بدخول أكثر من 400 شاحنة يوميا لمدة ثلاثة أشهر تحمل مساعدات وإغاثة إلى المتضررين، مؤكدا أن هذه المواقف تعكس عظمة المرجعية ودورها الوطني والإنساني في دعم الشعوب.

وقال الخزعلي مخاطبا الشعب السوري "نذكر الشعب السوري بمواقف سماحة المرجع السيستاني التي كانت دوما مع الشعب السوري في المحن، رغم الاعتداءات الإرهابية التي تستهدف رموزه."


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل