المقاومة تكسر جبروت واشنطن: اتفاق تاريخي يفرض واقعاً جديداً.. وصفعة مدوية للاحتلال

الإثنين 12 أيار , 2025 02:29 توقيت بيروت أقلام الثبات

غزة - الثبات

في سابقة هي الأولى من نوعها، وتطور يشكل صفعة مدوية للاحتلال "الإسرائيلي" ورئيس وزرائه المهزوز بنيامين نتنياهو، تجبر صمود المقاومة الفلسطينية وبسالة رجالها الإدارة الأمريكية على الجلوس مباشرة إلى طاولة المفاوضات مع حركة حماس.
هذا الحدث، الذي يعد نقطة تحول تاريخية، ليس مجرد خبر عابر، بل هو شهادة مدوية على قوة الإرادة والصمود في وجه أعتى القوى العالمية وانحيازها الظالم للاحتلال الصهيوني، واعتراف أمريكي لا لبس فيه بشرعية المقاومة؛ على خلاف ما كانت تروجه إدارة ترامب وكل الإدارات السابقة التي سعت "لشيطنتها" وعزلها.
لقد فشلت كل المحاولات الخبيثة لكسر شوكة المقاومة في غزة الصامدة، وفي الضفة الغربية المنتفضة، وفي لبنان الأبي، وفي اليمن العزيز. فشلت كل حروبهم وحصاراتهم ومؤامراتهم، واليوم، يأتي هذا الاعتراف الأمريكي غير المسبوق ليؤكد أن سياسة ليّ الذراع وترويض المقاومة قد وصلت إلى طريق مسدود.
من قلب غزة المحاصرة، من بين الركام ودماء الشهداء، يرتفع صوت المقاومة ليفرض نفسه على الأجندة الدولية. إن مجرد جلوس الممثلين عن الإدارة الأمريكية للتفاوض المباشر مع قادة حماس، إنجاز عظيم يضاف إلى سجل المقاومة المشرف، هذا ليس تفاوضًا من موقف ضعف، بل هو إقرار أمريكي بواقع راسخ وبقوة لا يمكن تجاوزها، قوة انبثقت من رحم المعاناة وتشكلت بدماء الشهداء وتضحيات الأسرى وصمود شعب بأسره.
لقد حاولت الإدارة الأمريكية على مر السنين تهميش المقاومة وتصنيفها، لكن اليوم، وبعد كل محاولات العزل والإقصاء، وبعد كل الدعم اللامحدود للعدو الصهيوني في عدوانه الهمجي على شعبنا، يأتي هذا اليوم ليقلب الطاولة، ويؤكد أن المقاومة هي الرقم الصعب في المعادلة، وأن إرادة الشعوب الحرة لا يمكن كسرها.
الأخبار الواردة عن إحراز "تقدم" في المباحثات بشأن وقف إطلاق النار، وإدخال المساعدات، وصفقة تبادل الأسرى، هي ثمرة من ثمار الصمود الأسطوري لشعبنا ومقاومته الباسلة، حتى الحديث عن إسقاط شرط نزع سلاح المقاومة كشرط مسبق لوقف إطلاق النار، إن تأكد، لهو انتصار مدوٍ يثبت أن السلاح المقدس الذي يدافع عن كرامتنا وأرضنا ليس للمساومة.
فلتعلُ الزغاريد في بيوت الصامدين، ولترتفع الهتافات في شوارع المخيمات والمدن الصامدة.. اليوم تكتب المقاومة فصلًا جديدًا في تاريخ الصراع، فصلًا عنوانه "صُناع النصر".
هذا الإنجاز التاريخي يجب أن يكون حافزًا للامة لمزيد من الصمود والتكاتف والتمسك بحقوقنا وثوابتنا. إن طريق المقاومة هو الطريق الوحيد للتحرير واستعادة الحقوق. إن جلوس أمريكا للتفاوض مع المقاومة هو اعتراف ضمني بفشل كل مخططات تصفية القضية الفلسطينية وتجاوز إرادة شعبنا.
لقد أثبتت غزة، بعزيمتها التي لا تلين، أن الحق ينتزع ولا يوهب، وأن البوصلة تظل تشير نحو القدس، وأن المقاومة هي السبيل الوحيد لاستعادة كرامتنا وتحقيق حريتنا. فليمضِ رجال المقاومة قدمًا، ولتعلم واشنطن والاحتلال أن زمن الإملاءات قد ولى، وأن صوت الحق والمقاومة سيبقى الأعلى والأقوى.
عاشت فلسطين حرة إسلامية عربية، وعاشت مقاومتها الباسلة، والمجد للشهداء الأبرار.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل