هذا ما عرضه لاريجاني على الأسد قبيل السقوط _ حسان الحسن

الثلاثاء 06 أيار , 2025 02:51 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات
تلفت مصادر دبلوماسية واسعة الاطلاع على شؤون الشرق الأوسط، إلى أن "كل التشويش على دور الجمهورية الإسلامية الإيرانية في المنطقة، خصوصاً لناحية تراجع الدعم الإيراني لمحور المقاومة فيها، هو لمحاولة زعزعزة الثقة بين المقاومة وبيئتها، والنيل من حضورها الكبير لدى شعوب المنطقة".  
وتجزم أن "طهران لن تتراجع قيد أنملةٍ في مسيرتها الطويلة الداعمة لحركات التحرر والمقاومة ونصرة المستضعفين في العالم". وتوضح المصادر أيضًا أن "كل الضجيج حول تأثير الحصار وتشديد العقوبات الغربية على إيران، وانعكاس هذا الأمر على الدعم المادي الإيراني لأفرقاء محور المقاومة لن يغيّر في الواقع على الإطلاق"، لافتةً إلى أن "الحصار الغربي على الجمهورية الإسلامية، على مدى أكثر من أربعة عقودٍ، لن يثنيها عن مسيرتها، ولا يمكن حصار هذه الجمهورية المترامية حدودها على خمسة عشر دولة". وفي الوقت عينه، تشير إلى أن "في حال لم يكن هناك رغبة لدى أي شعبٍ في العالم على مقاومة الاحتلال، فليس في وسع إيران خوض المقاومة نيابةً عن هذا الشعب، ولا تستطيع أن تفعل له شيئًا". وفي المناسبة، تؤكد المصادر أن "إيران لم تتخل عن حليفها الرئيس السوري السابق بشار الأسد"، كاشفًة أن "طهران أوفدت السيد علي لاريجاني (وهو كبير مستشاري المرشد الأعلى للجمهورية) إلى دمشق، قبل سقوط الدولة السورية، في الثامن من كانون الأول الفائت، بساعاتٍ قليلةٍ، والتقى يومها الأسد، وأبدى أمامه استعداد بلاده للتدخل عسكريًا في سورية، لوقف هجوم المسلحين التكفيريين الذين قدموا من إدلب في اتجاه حلب - حماه - حمص، ثم دمشق، غير أن هذا الطرح الإيراني لم يعد ممكنًا، فلم يحظ بموافقةٍ روسيةٍ وقتذاك، وبعدها خرجت الأمور عن السيطرة، فكان سقوط الدولة السورية، في الثامن من كانون الأول الفائت". وعن مستقبل سورية، تعتبر المصادر عينها أن "مستقبل البلاد السورية لا يزال مجهولًا حتى الساعة، كونها تخضع راهنًا لأربعة احتلالات، أميركي، "إسرائيلي"، تركي، وكردي، ناهيك عن عشرات المجموعات الإرهابية المسلحة من التابعية الأجنبية، التي ترتكب المجازر في حق السوريين، بمشاركة عدد من الإرهابيين المحليين، ولا يزال العدو الإسرائيلي يمعن في الاعتداء على السيادة السورية، ويقدم على احتلال مزيدٍ من الأراضي في الجنوب السوري، ويلامس العاصمة دمشق". 
من جهةٍ اخرى،" تحاول المملكة العربية السعودية فرض نفوذها في سورية، من خلال التقارب مع سلطة الأمر الواقع في دمشق، وهذا ما لم ولن تقبل به تركيا"، ودائمًا برأي المصادر. 
بناء على ما تقدم، ناهيك بالوضع الاقتصادي الرديء الذي يعانيه الشعب السوري، فالثنائي التركي- القطري، لم يقدم حتى الساعة على البدء بعملية "النهوض بسورية" من أزمتها الاقتصادية الحادة، لذا فإن مستقبلها لا يبشر بالخير.
وعن تطور العلاقات الإيرانية - السعودية، تكشف المصادر أن "الأمور جيدة بين الجانبين، رغم الحملات التي يشنها بعض الإعلام الذي يدور في فلك الرياض على طهران، غير أنه لن يؤثر في مسار العلاقة الجيدة بينهما". ولا تستبعد تعاونًا إيرانيًا - سعودياً في عملية إعادة إعمار الجنوب اللبناني وسواه.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل