الثبات ــ إسلاميات

العشر الوسطى من رمضان هي فترة مهمة جدًا في هذا الشهر المبارك، وهي تأتي بعد العشر الأوائل التي تتميز بالرحمة والمغفرة، وقبل العشر الأواخر التي تحمل أجواء مميزة ودعوات للاستغفار والعتق من النار. في العشر الوسطى، يمكننا أن نزيد من أعمالنا الصالحة ونقوي علاقتنا مع الله من خلال:

الإكثار من العبادة:

القيام (صلاة التراويح): الحفاظ على صلاة التراويح وزيادة الإحسان في الصلاة.

التهجد: كما في العشر الأوائل، يمكن أن نحرص على قيام الليل والتهجد بخشوع.

زيادة في قراءة القرآن:

من المستحب أن نزيد في قراءة القرآن في العشر الوسطى. يمكن أن نخصص وقتًا يوميًا لختم أجزاء من القرآن، مما يساعد في تحقيق التوبة والتطهر الروحي.

الإحسان والصدقة:

العشر الوسطى فرصة للقيام بالأعمال الخيرية مثل التصدق والمساعدة في توفير احتياجات الآخرين. سواء كان ذلك من خلال المال أو الطعام أو غيره، فالصدقة في رمضان لها أجر عظيم.

يمكن أيضاً المشاركة في المشاريع الخيرية أو تنظيم حملات لدعم المحتاجين.

الدعاء والتضرع:

الدعاء في هذه الأيام له مكانة خاصة، وخصوصًا إذا كان الدعاء بنية الخير للمسلمين عامة، وللفقراء والمساكين، ولعائلاتنا ولأنفسنا.

يمكن أيضًا الدعاء بأن يتقبل الله أعمالنا في هذا الشهر.

التوبة والاعتراف بالذنوب:

العشر الوسطى يمكن أن تكون فرصة جديدة للتوبة، والرجوع إلى الله والاعتراف بالأخطاء والذنوب. لعل هذه الأيام هي ما نحتاجه لتجديد نوايانا.

التفرغ للعبادة:

إذا أمكن، يمكن تقليل الانشغال بالأمور الدنيوية والاهتمام أكثر بالعبادة، كالذكر، والدعاء، وقراءة القرآن. قد نخصص وقتًا أكبر لله في هذه الأيام من أجل زيادة الإيمان.

التفكر في نعمة رمضان:

العشر الوسطى هي وقت للتفكر في كيفية استغلال رمضان لتحقيق التقوى والتغيير الداخلي في حياتنا. يمكن أن نسأل أنفسنا عن مدى استفادتنا من هذا الشهر وهل نحن على الطريق الصحيح.

الاستعداد للعشر الأواخر:

العشر الوسطى فرصة للاستعداد للثلاثة أيام الأخيرة من رمضان التي تتسم بليلة القدر، وهي من أعظم الليالي في السنة. يمكن أن نبدأ في تخصيص وقت أكبر للعبادة والدعاء في هذه الأيام.

الهدف في العشر الوسطى هو الحفاظ على الاستمرارية في الطاعات وتقوية الروحانيات حتى نصل إلى العشر الأواخر ونحن في أفضل حال من العبادة.