خاص الثبات
في عالم القادة والزعماء، كثيراً ما نجد شخصيات تبقى حية في ذاكرة التاريخ رغم مرور الزمن، حيث تكون مبادئهم وأفعالهم مصدر إلهام للأجيال اللاحقة.
واحدة من هذه الشخصيات التي أثرت في المنطقة بشكل كبير هي السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله، الذي ترك بصمة قوية في السياسة والمقاومة.
قد يكون من السهل تصور علاقة صداقة وأخوة بين الشيخ عبد الناصر جبري والسيد حسن نصر الله، فقد جمعهما العديد من القيم والمبادئ المشتركة التي تجسدها المقاومة ضد الظلم، الدفاع عن قضايا الأمة، والتمسك بالعدالة.
الشيخ عبد الناصر جبري رحمه الله كان سيشيع السيد نصر الله، واضعاً نصب عينيه المبادئ التي نشرها السيد ومواقفه البطولية.
كان سيشيد بحكمته في اتخاذ القرارات الصعبة في أوقات الشدائد، وبصيرته الثاقبة التي جعلت منه قائدًا فذًا في المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي.
من المعروف أن الشيخ عبد الناصر جبري كان يتسم بجانب روحي عميق، وكان يولي أهمية كبيرة للجانب الإيماني في كل قضية.
لا شك أن الشيخ عبد الناصر كان سيتأثر جدًا بوفاة الأخ والصديق والقائد، خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي مرّ بها لبنان و غزة والمنطقة.
لا شك أن الشيخ عبد الناصر جبري كان سيشدد على أهمية الوحدة في لحظة تشييع السيد حسن نصر الله. ربما كان سيقول إن وفاته ليست نهاية الطريق، بل بداية لمرحلة جديدة من النضال والمقاومة.
في مسيرة التشييع، قد يتخيل البعض أن الشيخ عبد الناصر جبري سيلوح بحكمة تؤكد أن الراحل لم يكن مجرد قائد سياسي أو عسكري، بل كان رمزًا للمثابرة في وجه الصعاب.
قد يذكر كلمات تشبه تلك التي كان يرددها في أوقات الشدائد، حيث يقول: "من يزرع فينا الأمل لا يموت، ومن يرفع راية الحق لا يغيب."
كما كان قد يوجه رسالة إلى أولئك الذين يظنون أن المقاومة قد تنتهي مع رحيل قائدها، قائلاً: "القائد يذهب، لكن الروح التي زرعها تبقى، والمبادئ التي أضاءها لا يمكن أن تنطفئ."
لو كان الشيخ عبد الناصر جبري يشيع السيد حسن نصر الله، لكان حريصًا على نقل رسالة صمود وأمل. كان سيتحدث عن الاستمرار في النضال من أجل حرية الشعوب، وعن دور المقاومة في حماية الأرض والعرض.
سيظل تأثير السيد حسن نصر الله، كما كان بالنسبة للشيخ عبد الناصر جبري، ملهمًا للأجيال القادمة، وسيبقى في ذاكرة الأمة كقائد لم يكن يسعى فقط للانتصار في الحروب، بل كان يسعى لتحقيق العزة والكرامة للإنسان العربي والإسلامي.