الاحتلال يواصل ترهيب السكان في جنوب سوريا

الخميس 30 كانون الثاني , 2025 09:14 توقيت بيروت عــربـي

الثبات ـ عربي

تتابع قوات الاحتلال "الإسرائيلي" تضييقها المستمر على الأهالي في المناطق التي احتلّتها منذ سقوط الحكومة السورية ، حيث تنفّذ دوريات وعمليات تفتيش وإطلاق نار وتطلق التهديدات، وهو ما يؤشّر إلى أن العدو يتعمّد إثارة الذعر بين السكان وإجبارهم على النزوح بعيداً عن «المنطقة العازلة»، في وقت يواصل فيه تعزيز وجوده العسكري في المواقع التي تمرکز فيها جنوده.

وفي هذا الإطار، تقول مصادر أهلية من بلدة الرفيد في ريف القنيطرة الجنوبي، إن قوات الاحتلال قامت بإطلاق الرصاص بكثافة خلال اليومين الماضيين، من دون أن تتضح أسباب إطلاقها إياه، في حين أشارت مصادر من مدينة البعث (مركز محافظة القنيطرة)، إلى أن جنود العدو اقتحموا على مدار يومين، فرناً في المدينة، وأجبروا الواقفين على طابور شراء الخبز فيه على التفرق، بحجة البحث عن «الأسلحة» داخله.

في غضون ذلك، وسّعت قوات الاحتلال عملية تجريف الحرج التابع لبلدة جباتا الخشب، والواقع بالقرب من شريط الفصل مع الجولان المحتل، بحسب مصادر من البلدة، أشارت لصحيفة الاخبار إلى أن دورية من جيش العدو تجوّلت داخل جباتا الواقعة في ريف القنيطرة الشمالي، قبل أن تجتمع بعدد من وجهائها، ويقوم ضابط قدّم نفسه باسم «الرائد يوسف»، بإبلاغهم بأن الاقتراب من شريط الفصل أو الحرج من قبل أي شخص سيُردّ عليه بإطلاق النار بشكل مباشر، وسيكون مصير من يقوم به القتل أو الاعتقال والنقل إلى السجون الإسرائيلية.

أما في قرى الحميدية والحرية والصمدانية في ريف القنيطرة، فقد بدأ جيش الاحتلال بفرض حظر للتجوال منذ الساعة السابعة مساءً وحتى السادسة صباحاً، مهدّداً الأهالي من مغبّة خرق الحظر المشار إليه، حتّى لا يتمّ إطلاق النار عليهم، وفقاً لمصادر أهلية أشارت إلى أن تلك الإجراءات المشدّدة جعلت عملية التنقل تتركّز صباحاً بين الساعة التاسعة والعاشرة، ومساءً بين الثالثة والخامسة.

وفي تطوّر لافت أيضاً، زار وفد أممي، دمشق، برئاسة السفير جان بيير لاكروا، وكيل الأمين العام لعمليات السلام في الأمم المتحدة، وباتريك غوشات، القائم بأعمال رئيس البعثة وقائد قوات الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق «فض الاشتباك» الموقّع عام 1974 - والذي أعلن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو، انتهاءه فور سقوط النظام السوري في 8 كانون الأول الماضي -.

والتقى الوفد وزيري الخارجية والدفاع في الحكومة السورية المؤقتة، أسعد الشيباني ومرهف أبو قصرة. وبحسب «وكالة الأنباء السورية» (سانا)، أكّد الوزيران أن «سوريا مستعدّة للتعاون الكامل مع الأمم المتحدة وتغطية مواقعها على الحدود، حسب تفويض عام 1974 بشرط انسحاب القوات الإسرائيلية فوراً»، فيما «أكّدت قوات الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك التزامها الكامل بحل هذه القضية وإعادة الاستقرار إلى الحدود والمنطقة»، علماً أن القوات الأممية وقفت متفرّجة أمام التوغل الصهيوني إلى الأراضي السورية وقضم «المنطقة العازلة» ومناطق محاذية لها، وسط انتهاكات متكررة من قبل قوات الاحتلال، فضلاً عن شنّ الأخيرة أكبر حملة غارات جوية على كامل مساحة الأراضي السورية.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل