الثبات ـ عربي
عرض قائد حركة أنصار الله اليمنية، السيد عبد الملك الحوثي، عمليات القوات المسلحة اليمنية هذا الأسبوع، والتي كانت كثيرة، وشملت "القصف الصاروخي ليافا المحتلة ومطار بن غوريون وقاعدة نيفاتيم الجوية ومحطة كهرباء، جنوبي القدس".
وقال السيد الحوثي، يوم الخميس، "إنّنا نفذنا، هذا الأسبوع، عملية كبيرة ومهمة وقوية، واستهدفنا، للمرة الثانية، حاملة الطائرات الأميركية ترومان بـ11 صاروخاً مجنّحاً وطائرة مسيّرة".
وأوضح قائد حركة أنصار الله أنّ العملية كانت "بالتزامن مع ترتيبات لشن عملية عدوانية واسعة على بلدنا، تشمل عدداً من المحافظات". وبالتالي، تمّ "إفشال المخطط الأميركي في استهداف بلدنا. ومن نتائج العملية هروب حاملة الطائرات ومعها قطع بحرية إلى أقصى شمالي البحر الأحمر".
ولفت إلى أنّه "من عمليات هذا الأسبوع، إسقاط طائرتي "أم كيو 9" في البيضاء ومأرب، وهذا النوع من الطائرات غالي الثمن، ويعتمد عليه الأميركي في الاستطلاع والعدوان".
وأشار السيد عبد الملك إلى أنّ "الاحتلال يصف اليمن بالعدو المعقد للغاية، وهذا شيء إيجابي جداً بالنسبة إلينا، ويعني أن اليمن، رسمياً وشعبياً، بلد متماسك وقوي وثابت وصامد"، مضيفاً أنّ "الإسرائيلي فوجئ بتكثيف العمليات المساندة للشعب الفلسطيني من اليمن، وهي عمليات لها تأثير وفعالية كبيران".
وأفاد قائد حركة أنصار الله بارتقاء 106 شهداء وإصابة 314، من جراء 931 غارة وعملية قصف بحري، خلال عام من العدوان الأميركي البريطاني.
وأكّد أنّ "العدوان الأميركي على بلدنا ساهم في تطوير قدراتنا العسكرية، لأننا في معركة، لها هذا المستوى من التقنيات والإمكانات الأميركية".
وتعليقاً على العدوان الإسرائيلي، قال السيد الحوثي "إنّنا لن نتراجع" في إثره "عن موقفنا المبدئي، إيمانياً وإنسانياً وأخلاقياً، ولن يؤثر حتى في مستوى هذا الموقف"، لافتاً إلى "أنّنا نتجه في موقفنا إلى أعلى مستوى، ونسعى لما هو أكبر".
الأحداث في الضفة الغربية
وأسف قائد حركة أنصار الله للأوضاع المستجدة في الضفة الغربية، مؤكداً أنّ ما يحدث هو "تورط السلطة الفلسطينية في سفك الدم الفلسطيني، وتحويل المعركة في الضفة إلى قتال بين أبناء شعبها".
وقال السيد الحوثي إنّ "آمال السلطة الفلسطينية بشأن الوصول إلى السلام مع الاحتلال الإسرائيلي، عبر المفاوضات، سراب ووهم كبيران"، مشيراً إلى أنّ "إسرائيل لن تسمح بقيام دولة فلسطينية، وقررت هذا بوضوح في "الكنيست"، ويتحدث كبار المجرمين في الكيان عن ذلك".
ودعا إلى عدم الرهان على مجلس الأمن فيما يخص القضية الفلسطينية، قائلاً "إن مئات الاجتماعات التي عُقدت كانت من دون أي جدوى"، مضيفاً أنّه "خلال العدوان على غزة، عقد مجلس الأمن أكثر من 50 اجتماعاً من دون أي نتيجة".
وسأل السيد الحوثي: "هل تنتظر السلطة الفلسطينية الرئيس الأميركي المقبل، دونالد ترامب، الذي يعوّل الإسرائيليون على أن يضمّ إليهم الضفة أو أكثر، بشكل نهائي"؟
عمليات المقاومة الفلسطينية في غزة
ورأى قائد حركة أنصار الله اليمنية أنّ "القصف الصاروخي من غزة له دلائل مهمة جداً، وشاهد واضح على فشل الاحتلال الإسرائيلي، ويمثل إنجازاً حقيقياً للمجاهدين في القطاع".
وأشاد بعمليات كتائب القسام هذا الأسبوع، واصفاً إياها بأنها "قوية وفدائية وبطولية، على الرغم من المعاناة بسبب العدوان والحصار"، مؤكداً أنّ "قصف سرايا القدس ليافا والقدس، انطلاقاً من شمالي القطاع المدمّر، بعد 15 شهراً من العدوان، هو رسالة قوية جداً، تعبّر عن الصمود والثبات".
في الذكرى الخامسة للشهيدين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس
وقال السيد عبد الملك الحوثي إنّ "الشهيد الحاج قاسم سليماني كان له دور مميز جداً في نصرة الشعب الفلسطيني، وفي دعم المجاهدين في فلسطين".
وأضاف أنّه "يُحسَب للشهيدين العزيزين قاسم سليماني وأبي مهدي المهندس دورهما المميز والعظيم في مواجهة المؤامرات الإسرائيلية والأميركية".
ولفت قائد حركة أنصار الله إلى أنّه "منذ تأسيس بعض الحركات الإسلامية المجاهدة في قطاع غزة وفلسطين، كان هناك تعاون كبير في إطار الدور المشرّف لإيران في نصرة الشعب الفلسطيني".
وقال إنّ "ما تتعرض له إيران هو بسبب مساهمتها الكبيرة في نصرة القضية الفلسطينية ودعم المجاهدين في فلسطين، ونتيجة ما تقوم به من مساندة جبهات الإسناد".
وذكّر السيد عبد الملك الحكومة والشعب العراقيين بأنّه "لا تزال هناك مسؤولية عليهما في أن يكون لهما موقف قوي تجاه الجريمة الأميركية، متمثلةً باستهداف الشهيدين سليماني والمهندس، في أرض العراق".