الثبات- إسلاميات
عن عائشة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول اللهﷺ يقول: ((لو أمرت أحدًا أن يسجد لأحد لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها، ولو أن رجلًا أمر امرأته أن تنتقل من جبل أحمر إلى جبل أسود، ومن جبل أسود إلى جبل أحمر لكان نورًا لها أن تفعل))
أي: لو جاز لمخلوق أن يسجد لمخلوق آخر لكانت المرأة مأمورة بالسجود لزوجها لما له عليها من الحقوق، ولكن لا يجوز السجود ولا الانحناء لغير الله سبحانه وتعالى، فينبغي على المرأة المسلمة أن تعلم مكانة زوجها وحقوقه وتقوم بذلك كله رجاء أن تكون فائزةً بالقبول عند الله سبحانه وتعالى، لا أن تتهرب من القيام بواجبه، كما يحصل اليوم في كثير من البيوت، مما يؤدي إلى نفور بين الزوجين، وبالتالي تكثر المشاكل، فالبيت الإسلامي قائم على الحب والتعاون وعلى معرفة حق كل زوج على الآخر
وقد جعل الشرع من حقوق الزوج على الزوجة أنه إذا أمرها أن تسافر معه إلى مسافةٍ دون مسافة القصر، مع تأمين المسكن الشرعي لها والجيران الصالحين تعين عليها السفر معه وجوبًا، وإذا كان السفر إلى دار غربة يندب لها السفر معه، وعليه حُمل قولهﷺ في الحديث: ((لكان نورًا لها أن تفعل)).