الثبات ـ عربي
اتهمت الحكومة السودانية المنظمات الدولية العاملة في المجال الإنساني بالتواطؤ مع قوات "الدعم السريع" من خلال المساهمة في توصيل قوافل المساعدات الإنسانية إليها.
وقالت مفوض منظمة "العون الإنساني"، سلوى آدم بنيه، في لقاء نظمته حكومة إقليم دارفور في بورتسودان، أمس الاثنين، بحضور ممثلي المنظمات العاملة الدولية في المساعدات الإنسانية، إن "المنظمات تعلم جيداً ان المليشيا المتمردة تنهب وتقتل وترتكب كل أنواع الجرائم ضد المواطنين، لكنها لم تُحرِّك ساكناً وهذا يدل على تواطئها مع التمرد".
وأضافت أنه "طلبنا مراراً من المنظمات بإيصال مساعدات إنسانية من بورتسودان للمواطنين بالمناطق المتأثرة بهجمات المليشيا، حيث تمت مخاطبتهم رسمياً، لكنهم لم يردوا على طلبنا ونحن نعلم أنهم ينفذون أجندات دولية".
ولفتت بنية إلى أن "المنظمات تركز على معبر أدري دون غيره، في حين أن هناك أكثر من 10 معابر لكنهم يسعون فقط من خلال التركيز عليه لدعم المليشيا".
وأردفت أنه "بالرغم من أن تصاريح السماح لاستغلال معبر أدري تنتهي في 15 من الشهر الجاري، إلا أن الحكومة ملتزمة بتسهيل دخول المساعدات الإنسانية".
وانتقدت بنيه "عدم مبالاة المجتمع الدولي بالجرائم الممنهجة للمليشيا ضد المدنيين، بدءاً من تمرد المليشيا وآخرها انتهاكاتها ضد المواطنين في ولاية الجزيرة حيث لم تقم أي منظمة بالإدانة ولا حتى إصدار بيان، ما يؤكد قبول المجتمع الدولي بانتهاكات المليشيا، واستمرارها بارتكاب المجازر ضد المواطنين".
وأوضحت مفوضة "العون الإنساني" أن "الحكومة قدمت كل التسهيلات لعمل المنظمات إلا أنهم لديهم أجندة خاصة".