الثبات ـ عربي
أكّد رئيس الحكومة العراقية، محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، أنّ الإعلان عن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق سيكون قريباً، فيما أشار الى أنّ العراق تحول من مرحلة الحروب إلى مرحلة الاستقرار.
وقال في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ" الأميركية: "سنعلن موعد انتهاء مهمة التحالف الدولي في العراق خلال المشاركة في المؤتمر الدولي ضد داعش"، مبيّناً أنّ إنهاء مهمة التحالف الدولي في العراق "جزء من البرنامج الحكومي".
وأوضح السوداني أنّ "مبررات وجود التحالف الدولي انتهت، إذ ليس هناك حاجة إلى وجود 86 دولة"، مشيراً إلى "بدء حوار صريح مع التحالف، تخللته مناقشات كثيرة، وفق الرؤية والتقييم".
وأضاف: "ناقشت مع الرئيس الأميركي، جو بايدن، في واشنطن، ملف التحالف الدولي، وشكّلنا لجنة ثنائية في شهر آب/أغسطس من العام الماضي بين القادة العسكريين للبدء في الحوار".
ولفت السوداني إلى أنّ "اللجنة وصلت إلى تفاهمات بشأن ترتيب انسحاب التحالف الدولي، حيث كان من المؤمل أن تعرض النتائج والإعلان عنها، إلاّ أنّ مسألة الحرص على عدم خلط الأوراق، وإحداث سوء فهم، تقرر تأجيل الإعلان عبر المشاركة في مؤتمر دولي للتحالف ضد داعش".
وتابع أنّ "العراق اليوم ليس كما كان في العام 2014، حيث انتصرنا على الإرهابيين بفعل التضحيات ووقفة الشعب العراقي، فضلاً عن الدعم من المجتمع الدولي والأصدقاء".
وشدّد على أنّ "العراق تحوّل من مرحلة الحروب إلى الاستقرار، إذ إنّ وجود داعش كأفراد يختبؤون في الكهوف والصحاري لا يرتقي إلى مستوى تهديد الاستقرار والأمن".
وأصبحت المحادثات بشأن مستقبل الوجود العسكري الأميركي الآن، أكثر إلحاحاً وسط إصرار واشنطن على دعم العدوان الإسرائيلي ضد غزّة، ووسط الدعوات العامة المتزايدة من الحكومة العراقية للولايات المتحدة لسحب قواتها من البلاد.
وكان البرلمان العراقي، قد صوت، مطلع عام 2020، لإلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وكذلك طلب مساعدة التحالف الدولي ضد "داعش"، وذلك بعد استشهاد قائد قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، القائد قاسم سليماني ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق أبو مهدي المهندس بعدوان أميركي بالقرب من مطار بغداد الدولي.
وتزايدت المطالبات العراقية الداخلية بضرورة إخراج التحالف الدولي، نظراً لما بات يشكله من خطر على أمن واستقرار العراق، وتزايد استهدافاته للحشد الشعبي.