الثبات ــ إسلاميات

أصبحنا بحاجة إلى الأمر بالمعروف بعد أن أصبحت الرذيلة منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا، فشباب اليوم أخذوا الطريق العكسي ومشوا فيه، دون معرفة عواقب هذا الأمر، وأصبحت أعدادهم معدودة في المساجد وحلقات الذكر، وهذا الأمر يتطلب وعياً كبيراً من الأب، بحيث يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر في بيته.

يقول عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه وأرضاه: لا يأمر بالمعروف ولا ينهي عن المنكر إلا من اجتمع فيه ثلاث خصال: عالم بما يأمر به، عالم بما ينهي عنه، عدل فيما يأمر به، عدل فيما ينهي، رفيق فيما يأمر به رفيق فيما ينهي عنه.

وجاء في زهرة التفاسير: المعروف هو الأمر الذي تعارفته العقول ولم تختلف فيه الأفهام؛ وهو الذي يكون متفقاً مع الفطرة الإنسانية التي لَا تختلف في الناس، والمنكر هو ما تضافرت العقول الإنسانية على إنكاره وقبحه، وهو مناقض للفطرة الإنسانية. وإن العقول من بدء الخليقة تضافرت على أمور أقرتها، وعلى أخرى أنكرتها.