أقلام الثبات
إلى العميد الركن المتقاعد الدكتور أمين حطيط، سأحدثك كأنك بيننا تسمع وترى، وأنت تسبح في ملكوت الله:
بداية، اسمح لي أن أضع عنواناً لرصف كلماتي وهو: العميد الأمين على الوطن والأمة .. "فارس برتبة مقاوم"، كيف لا وكنت الشخصية العسكرية والأكاديمية البارزة التي تركت بصمة واضحة في تاريخ لبنان.
كنت رجلاً قادراً على الجمع بين الخبرة الميدانية العريقة التي حصلت عليها من خلال دورك في الجيش اللبناني.
كنت رمزاً للكفاءة العسكرية والفكر الاستراتيجي، وسوف يظل اسمك محفوراً في ذاكرة اللبنانيين.
كنت صاحب رأي مؤثر في الشأن العام اللبناني، قدمت تحليلات عميقة للقضايا السياسية والأمنية، وساهمت في تشكيل الرأي العام.
كنت قدوة للأجيال الشابة من الضباط والباحثين، حيث زرعت فيهم حب الوطن والتفاني في خدمته.
قدت عملية ترسيم الحدود اللبنانية والتحقق من انسحاب العدو الصهيوني.
رحيلك خسارة كبيرة للوطن، وللأسرة العسكرية والفكرية اللبنانية، ولكن إرثك سيبقى حياً، وسوف تستلهم منه الأجيال المقبلة كيفية بناء الوطن.
ختاماً، العميد أمين حطيط كان شخصية فريدة من نوعها، تركت بصمة لا تمحى في تاريخ لبنان. سيبقى اسمه مرادفاً للكفاءة والشجاعة والتفاني في خدمة الوطن.
دعواتنا بالرحمة والمغفرة لك سيادة العميد، وبالصبر والسلوان لأهلك ومحبيك.