الثبات ــ إسلاميات
يكثر في زماننا عقوق الوالدين، على الرغم من أنهما سهرا وتعبا حتى بلغ ولدهما ما بلغ من العمر، إلا أن الغريب في الموضوع عدم تصوير هذا الفعل القبيح مع الوالدين بالعقوق، على الرغم من أن الأمر واضح وصريح، لهذا سنعرض عدة صور من العقوق ومنها:
التسبب في حزن الوالدين قولاً أو فعلاً، والتقصير في أداء حقّهما.
الإساءة إليهما برفع الصوت عليهما وتوبيخهما، قال تعالى: {وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا}.
إظهار التبرّم والضجر من طلباتهما، والتأفّف منها، وإظهار الاستثقال من ذلك؛ وقد نهى الله تعالى عن ذلك؛ فقال: {فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ}.
سوء الخلق معهما بالعبوس في وجههما وإغلاظ القول لهما.
النظر إليهما باحتقار وازدراء وحنق.
إصدار الأوامر لهما وطلب الخدمة منهما، خصوصاً إن كانا عاجزين أو كبيرين.
التأفّف من الطعام الذي تعدّه الأم ونقده والتعييب عليه؛ الأمر الذي يحزنها ويكدّر عليها، وهذا ممّا تنزّه عنه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؛ ففي الحديث الصحيح عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: (ما عَابَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ طَعَامًا قَطُّ، إنِ اشْتَهَاهُ أكَلَهُ وإلَّا تَرَكَهُ).
عدم معاونتهما في أمور المنزل من تنظيف وإعداد طعام وشراء حاجات المنزل ونحوه.
مقاطعة الوالدين عند حديثهما، أو ترك الإصغاء لهما، وصرف الوجه عنهما والانشغال بشيء آخر، أو جدالهما فيما يقولانه، أو تكذيب قولهما.
ترك أخذ رأيهما أو استشارتهما في أمور الحياة المختلفة.
ترك طلب الإذن بالدخول عليهما أو إلقاء السلام عليهما؛ فقد يراهما في حال تسوؤهما.
الاختلاف والنزاع مع النّاس أو الإخوة في حضورهما، وهذا يقلقهما ويحزنهما.
ذكر الوالدين أمام الناس بما يكرهان من عيوب ونقائص.
سبّ الوالدين، أو التسبب بسبّهما؛ كأن يسبّ والد أحدهم فيرد الشتيمة بشتم والديه أو أحدهما، وقد نهى الرسول -صلى الله عليه وسلم- عن ذلك؛ فقال: (مِنَ الكَبائِرِ شَتْمُ الرَّجُلِ والِدَيْهِ قالوا: يا رَسولَ اللهِ، وهلْ يَشْتِمُ الرَّجُلُ والِدَيْهِ؟ قالَ: نَعَمْ يَسُبُّ أبا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أباهُ، ويَسُبُّ أُمَّهُ فَيَسُبُّ أُمَّهُ).
إفساد أهل البيت من والدين وأخوة بإدخال المنكرات إليه، أو فعل المنكرات أمامهم وتكرار ذلك، ومن هذه المنكرات شرب الدخان أو الخمر، أو ترك القيام للصلاة المفروضة، أو إدخال الصحبة السيئة إلى البيت.