الثبات ـ دولي
سلمت بعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال "أتميس" آخر قواعدها في إقليم شبيلي الوسطى بولاية هيرشبيلي وسط البلاد إلى قوات الحكومة الصومالية.
وانسحبت القوات البوروندية التابعة للاتحاد الأفريقي من قاعدة "عيل عيغلو" التي كانت متمركزة فيها منذ العام 2019، وهي قاعدة كانت تستخدم في تأمين الطريق الذي يربط العاصمة مقديشو بمدينة "جوهر"، مركز إقليم شبيلي الوسطى، وعاصمة ولاية هيرشبيلي.
ويستمر انسحاب القوات الأفريقية التدريجي، لكن مجلس السلم والأمن الأفريقي دعا إلى اتباع نهج يضمن تجنب فراغ أمني بعد انسحاب تلك القوات.
كما وافق المجلس على خطة للحكومة الصومالية تهدف إلى إنشاء عملية جديدة تحل محل القوات الأفريقية لتساعد الحكومة في مجال الأمن حتى تتمكن قواتها من تسلم المهام الأمنية في البلاد بشكل كامل.
وتأتي هذه الخطوة في أعقاب اتهام سفير الصومال لدى الأمم المتحدة، أبو بكر ضاهر عثمان، القوات الإثيوبية بتنفيذ "عمليات توغل غير قانونية" عبر الحدود المشتركة بين البلدين، ما أدى إلى مواجهات مع قوات الأمن المحلية.
ويتمركز ما لا يقل عن 3 آلاف جندي إثيوبي في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي ضمن بعثة الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال التي تقاتل حركة "الشباب". كما ويتواجد ما بين 5 إلى7 آلاف جندي إثيوبي إضافي في عدة مناطق بموجب اتفاقية ثنائية.
وقال عثمان إن "الإجراء الأخير الذي قامت به إثيوبيا أجبر بلاده على تأجيل انسحاب قوات بعثة الاتحاد الأفريقي في الصومال من شهر تموز/يوليو إلى شهر أيلول/سبتمبر المقبلين.