الثبات ـ دولي
أكدت وكالة "bne intellnews"، أنّ علاقات أذربيجان الوثيقة مع "إسرائيل"، أصبحت بشكل متزايد، سبباً لاهتزاز التحالف الأذربيجاني - التركي.
ولفتت الوكالة إلى أن المشاعر العامة في تركيا، "مؤيدة للفلسطينيين في الصراع الدائر في قطاع غزة"، وأن جميع الأحزاب السياسية الرئيسية في تركيا تدعم القضية الفلسطينية بدرجة أو بأخرى، مذكرةً بأنه في الوقت نفسه، "تظل أذربيجان صديقاً قوياً لإسرائيل".
وفي هذا السياق، أتى تظاهر عدد من الأتراك، خارج مكاتب شركة النفط الحكومية الأذربيجانية "سوكار" في اسطنبول، في 20 حزيران/يونيو الجاري، والذين احتجوا على مبيعات النفط الأذربيجانية إلى "إسرائيل".
وتوقفت الوكالة عند ما أظهرته السلطات التركية، من "تسامح غير عادي مع المتظاهرين" الذين كانوا يلوّحون بالعلم الفلسطيني، حين هاجموا بالحجارة مكتب "سوكار" في اسطنبول، علماً أنها كانت قد ألقت القبض على 13 شخصاً بتهمة "السلوك غير المنضبط" في 31 أيار/مايو الماضي.
وربطت الوكالة هذه الحادثة، وانزعاج المسؤولين في أذربيجان منها، بتشديد الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، خلال زيارته الأخيرة لمصر، على أن "المأساة في غزة يجب أن تتوقف"، وإصدار شركة "سوكار" بياناً نفت فيه قيامها بإجراء مبيعات مباشرة لـ"إسرائيل".
وأشارت الوكالة إلى ضآلة التعبير عن التعاطف مع غزة، عند الرأي العام في أذربيجان، بفعل السيطرة الصارمة التي تمارسها إدارة علييف على البيئة السياسية الداخلية في البلاد، لافتةً إلى أنّ أحد الاستثناءات الملحوظة هو حملة جمع تبرعات مؤيدة للفلسطينيين أقيمت في باكو مؤخراً.
واستدلت الوكالة على التوتر المتصاعد في العلاقات الأذربيجانية - التركية، مستعينةً بما ورد، وما لم يرد، في التقارير الرسمية في البلدين، عن اجتماع فردي بين إردوغان وعلييف في 10 حزيران/يونيو الجاري.
وأشار تقرير موجز عن الاجتماع نشرته وكالة "الأناضول" التركية، إلى أنّ إردوغان أثار القضية الفلسطينية، مسلطاً الضوء على "الحاجة إلى ضغط دولي على إسرائيل"، بينما لم يتضمّن تقرير موجز عن الاجتماع، نُشر على الموقع الرسمي للرئاسة الأذربيجانية، أي إشارة إلى الصراع، واكتفى بالإشادة "بالتطور الناجح للعلاقات الأخوية والودية والتحالفية بين أذربيجان وتركيا".
وتتزايد العزلة المفروضة على "إسرائيل" أوروبياً وعالمياً، وتواجه الدول الداعمة لـها، حرجاً كبيراً في الاستمرار بدعمها وفق الوتيرة ذاتها، في مواجهة الضغط الذي يشكله الرأي العام، مع استمرار المجازر التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة.