الثبات ـ دولي
أكد وزير الخارجية الصيني، وانغ يي، تمسك بلاده بتعميق الصداقة وتوسيع التعاون في مختلف المجالات مع إثيوبيا.
وخلال لقاء مع نظيره الإثيوبي تايي أصقي سيلاسي، على هامش انعقاد اجتماع وزراء الخارجية والعلاقات الدولية لدول "البريكس" في مدينة نيجني نوفغورود في روسيا، أكد وانغ يي على "الدور المؤثر الذي تلعبه إثيوبيا في القارة الأفريقية، ولا سيما أنها مقر للاتحاد الأفريقي".
وأشار الوزير الصيني إلى أن "السلام والاستقرار في إثيوبيا لهما أهمية كبيرة للمنطقة"، مشيداً بـ"تقدم عملية السلام الداخلي في إثيوبيا".
وأضاف أن "إثيوبيا حكومة وشعباً ستحققان نجاحاً أكبر على طريق السلام والتنمية والازدهار".
من جهته، شدد وزير الخارجية الإثيوبي، على أهمية "الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى شراكة استراتيجية تحظى بترحيب حار من قبل الحكومة والشعب الإثيوبيين".
وقال إن "الصين تعد أكبر مصدر للاستثمار الأجنبي ووجهة التصدير لإثيوبيا"، وأن "التعاون الثنائي عزز بقوة التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إثيوبيا".
كما لفت سيلاسي إلى أن "إثيوبيا مستعدة للتعلم من تجربة التنمية الصينية، والعمل مع الدول الأفريقية الأخرى على تعزيز تنمية أكبر في التعاون الصيني الأفريقي".
هذا واتفق الجانبان على مواصلة دعم بعضهما البعض بقوة في حماية مصالح السيادة والتنمية، وتعزيز التعاون العملي، وتعزيز التنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية، وإسماع الأصوات الموضوعية والمتوازنة والبناءة بشأن القضايا الساخنة.
وكان وزير الخارجية الإثيوبي بحث، أمس الثلاثاء، مع نظيره الروسي، سيرغي لافروف، تنسيق التعاون بين إثيوبيا وروسيا في مجلس الأمن الدولي ومجموعة "بريكس". وذكرت وزارة الخارجية الإثيوبية أن المباحثات بين الجانبين تركّزت على تعزيز التعاون الثنائي، ولا سيما في مجالات التجارة والاقتصاد والعلوم والتكنولوجيا والشؤون الإنسانية.
يذكر أن العلاقات بين الصين وإثيوبيا شهدت تطوراً كبيراً بعدما قرر رئيس الحكومة الإثيوبي، أبي أحمد، والرئيس الصيني، شي جين بينغ، الارتقاء بمستوى العلاقات بين البلدين إلى شراكة استراتيجية وفتح آفاق واسعة.