الثبات ـ دولي
أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية في بيان إدانتها القرار الذي تبنته بعض الدول في اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران، معتبرةً التصويت على هذا القرار "خطوة سياسية غير بناءة، واستكمالاً للسياسات الفاشلة التي اتخذتها بعض الدول الغربية سابقاً".
وأكّدت الوزارة أنّ "تبني هذا القرار لن يوثر أبداً في عزيمة إيران على الاستخدام السلمي للطاقة النووية وتنمية مشاريعها النووية وفق المعاهدات الدولية".
بدورها، صرّحت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة أنّ "قرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية الذي اتخذته الدول الغربية كان متسرعاً وبعيداً عن الحكمة"، مشيرةً إلى أنه "سيؤثر سلباً في العلاقات الدبلوماسية والتعاون البناء".
وأعلن مندوب إيران الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، محسن نذيري أصل، تعليقاً على قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، أنّ "الدول الأوروبية الثلاث التي قدمت مشروع القرار هي التي تتحمل النتائج السلبية لهذا السلوك، إذ ستنعكس بقوة على تعامل إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
وأضاف أنّ "هذا القرار هدفه إعطاء الكيان الإسرائيلي الفرصة الكافية لمواصلة إبادتها الجماعية لسكان غزة، وهو لن يثني إيران عن مواصلة برنامجها النووي السلمي".
ولفتت وكالة الأنباء الإيرانية إلى أنّ قرار مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية ضد إيران صدر على الرغم من عدم تصويت 14 دولة لمصلحته، هي الصين وروسيا اللتان رفضتا القرار، والهند وإندونيسيا وكينيا وناميبيا وقطر وتركيا والجزائر وأرمينيا وبوركينافاسو وبنغلاديش وجنوب أفريقيا التي امتنعت عن التصويت.
بيان مشترك لإيران وروسيا والصين: على الغرب إظهار جدية لمنع التوتر
وفي وقت سابق الأربعاء، أصدرت إيران وروسيا والصين بياناً ثلاثياً مشتركاً بشأن الاتفاق النووي، أكّدت خلاله أنّ بنود خطة العمل الشاملة المشتركة لا تزال سارية.
وقال البيان إنّ "الدول الثلاث لم تدخر جهداً للوصول إلى الاتفاق النووي، ولا تزال تحمي هذا الاتفاق وتلتزم بجميع التعهدات"، معلنةً استعدادها مرّة أخرى للقيام بكل ما يلزم لإحياء هذا الاتفاق.
وأسفت الدول الثلاث لباقي الدول الموجودة ضمن الاتفاق، أي فرنسا وألمانيا وبريطانيا والولايات المتحدة، لاختيارها مساراً مختلفاً في ما يتعلق بالاتفاق النووي،مؤكدةً أنّ "الوقت حان لإظهار إرادة سياسية جادة من جانب الدول الغربية لمنع دوامة العنف والتوتر في هذا الملف"، وأنّ "الوقت حان أيضاً لاتخاذ الدول الغربية الخطوات اللازمة لإحياء الاتفاق النووي".
بدوره، قال سفير روسيا بالوكالة الدولية للطاقة الذرية، ميخائيل أوليانوف، إنّ مشروع القرار الأوروبي معادٍ لإيران ويصعد الوضع.
البيان الثلاثي وتصريحات ممثليات الدول جاءت تعليقاً على ما طرحته بريطانيا وفرنسا وألمانيا من مشروع قرار على مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، والذي يزعم إدانة إيران "لفشلها في التعاون الكامل مع الوكالة، ويطالب بمزيد من المساءلة بشأن برنامج طهران النووي"، وفق ما أفاد دبلوماسيان.
وتذرّعت لندن وباريس وبرلين، لتبرير مزاعمها بحق طهران، بـ"الحاجة الملحة إلى الرد على خطورة الوضع".
ويجتمع مجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة كل 3 أشهر، وهو أحد أعلى هيئتين لصنع السياسات في وكالة الطاقة الذرية، والآخر يجتمع مرة واحدة فقط في السنة.