أقلام الثبات
يوم الخامس من حزيران عام ١٩٦٧؛ المعروف بيوم النكسة العربية، والامتداد التنازلي ليوم النكبة الفلسطينية عام ١٩٤٨، استطاع العدو "الاسرائيلي" احتلال سيناء والجولان والضفة الغربية وغزة بستة ايام فقط.
يوم النكسة العربية هو يوم النصر والملحمة للعدو (ملحمة الايام الستة - ملحمت شيشيت هياميم)قاتلت "اسرائيل" خمسة جيوش عربية هزمتها واحتلت أضعاف أضعاف فلسطين.
في ٦ حزيران ١٩٨٢ اجتاح العدو "الاسرائيلي" لبنان ومشى كما في العام ١٩٦٧ بدون ان يقاومه أحد حتى احتل العاصمة بيروت، وكانت اول معركة حقيقية في خلدة..
كانت "اسرائيل" تقرر، وتجتاح، وتحتل، وتفرض شروطها، وتتمرد على القرارات الدولية بحماية اميركية، لان السيادة "الاسرائيلية" - الاميركية فوق كل الهيئات والمؤسسات والقرارات الدولية؛ بقوة السلاح والوحش والغطرسة والغزو.
اعتمدت "اسرائيل" الحروب الخاطفة والسريعة، والقتال على أرض اعدائها، وإبقاء شعبها ومنها خارج القصف والتهجير .. واستطاعت تنفيذ مخططها نحو "اسرائيل" الكبرى، وتتوسع جغرافياً بالقوة والتطبيع ومعاهدات السلام.
لكن "اسرائيل" الكبرى و"اسرائيل التي لا تقهر" انهزمت في جنوب لبنان، وبدأ المقاومون اللبنانيون على اختلاف اسمائهم وتنظيماتهم، يمسحون عار يوم النكسة، وبعد عشرين عاما استطاعوا الثأر لكل الجنود المصريين والسوريين، وحرروا الجنوب بدون اتفاقيات سلام وبلا وشروط، وبدأ مشروع إزالة "اسرائيل"، وتحرير القدس على أيدي المؤمنين الشرفاء.
لم تستطع "اسرائيل" احتلال جنوب الليطاني في حرب ٢٠٠٦.خلال ٣٣ يوما، ولم تستطع انهاء غزة بعد مئتين وأربعين يوما، لكنها احتلت سيناء والجولات والضفة وغزة في ٦ايام، وكذلك احتلت لبنان في ١٠ ايام.
لازالت غزة تدفع ثمن يوم النكسة، ولازال العرب يدفعون ثمن يوم النكسة، ولا زالت "اسرائيل" تقاتل في الاراضي التي احتلتها يوم النكسة.
ان المقاومين الشرفاء في محور المقاومة أثبتوا بجهادهم وصمودهم ان "اسرائيل" الكبرى من النيل الى الفرات صارت حلما، واسرائيل الصغرى صارت وهما، واسرائيل الصغرى الى زوال.
كان حزيران شهر الهزائم في الصراع العربي - "الاسرائيلي"، لكن استطاع المقاومون الشرفاء تحويل شهور السنة الى أشهر النصر، مع كل الأثمان الغالية من التضحيات.
كانت "اسرائيل" تهزم العرب وتحتل أرضهم، حتى بدأ المقاومون غير المقاولين يهزمون "اسرائيل" ويحررون ارض العرب.
كانت "اسرائيل" تتوسع حتى عام ٢٠٠٠؛ عندما هزمها المقاومون في لبنان، وبعد هذا التاريخ بدأت "اسرائيل" تتصحر وتضيق، وتهرب الى الداخل، حتى الزوال.
نحن من أسّس لزوال الكيان الصهيوني بالقول والفعل والرصاصة، والاسناد والمواجهة حتى في ما يسمى "الربيع العربي" المخادع، الذي دمر الدول لكنه فشل في اسقاط المقاومة دولا وحركات مقاومة، ولا يزال مشروع التحرير مستمرا.
سلاما للشهداء والمقاومين، واللعنة على الخونة والمتآمرين، ولا عذر للمحايدين.
يوم النكسة العربية الذي لن يتكرر ــ د. نسيب حطيط
الأربعاء 05 حزيران , 2024 10:01 توقيت بيروت
أقلام الثبات
مقالات وأخبار مرتبطة