لافروف: واشنطن تصب الزيت على النار في الشرق الأوسط.. وأعطت الضوء الأخضر لتدمير غزة

الخميس 30 أيار , 2024 09:57 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنّ "المسؤولين الأميركيين يواصلون الحديث عن التزام بلادهم بالحل العادل للقضية الفلسطينية، بينما في الواقع من الناحية العملية يصبون الزيت بسخاء على النار في صراع الشرق الأوسط".

وأشار لافروف في مقابلة مع وكالة " سبوتنيك " الروسية، إلى أنّ "واشنطن عرقلة على مدار  6 أشهر اعتماد قرار لوقف إطلاق النار في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، مما أعطى الضوء الأخضر لتدمير قطاع غزة، وعندما أجبر الأميركيون في آذار/مارس من هذا العام على التحفظ عن التصويت، ووافق المجلس على قرار يطالب بوقف الأعمال القتالية، قال الممثل الأميركي دون أدنى حرج إنّ وثيقة مجلس الأمن الدولي غير ملزمة".

كذلك، بيّن أنّ " إعلان واشنطن تعليق توريد الذخيرة إلى إسرائيل طال نوعاً واحداً من الذخيرة - قنابل الطائرات - وفقط من دفعة واحدة من المساعدات قصيرة الأجل"، لافتاً إلى أنّه وبعد بضعة أيام، وافق مجلس النواب الأميركي على مشروع قانون لإلغاء " الوقف المؤقت " لإمدادات الأسلحة لـ "إسرائيل".

الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا

وفيما يتعلق بالملف الأوكراني، قال وزير الخارجية الروسي إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه روسيا وأوكرانيا.

وقال لافروف: "نتفق مع موقف الصين المتمثل في ضرورة معالجة الأسباب الجذرية للصراع في المقام الأول وحماية المصالح القانونية لجميع الأطراف، على أن ترتكز الاتفاقات اللاحقة على مبدأ ضمان الأمن بشكلٍ متساوٍ وغير قابل للتجزئة".

وشدد لافروف على أنّ روسيا ستظل منفتحة على المفاوضات بشأن أوكرانيا ولكن الأمر يتعلق بالسلام وليس الهدنة، وأكد أنّ لا فائدة من هدنة تستخدمها كييف لإعادة تجميع صفوفها وإعادة تسليحها.

وأشار إلى أنّ بلاده ترى أن الولايات المتحدة أصبحت شريكة في جرائم أوكرانيا.

تزويد أوكرانيا بطائرات "إف-16" تهديد نووي

وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، أكّد أنّ موسكو "تأمل أن تؤدي تدريبات روسيا وبيلاروس على استخدام الأسلحة النووية غير الاستراتيجية إلى تهدئة (الرؤوس) في العواصم الغربية، وتذكرهم بالعواقب الكارثية لمزيد من التقدم على سلم التصعيد النووي".

وأشار لافروف إلى أنّ الغرب يظهر عدم اهتمام بإنهاء الصراع في أوكرانيا، ويواصل إمداد نظام كييف بأنواع متزايدة من الأسلحة المدمرة، كما يتضح من عمليات التسليم المخطط لها للطائرات المقاتلة من طراز "إف-16".

وفي هذا السياق، وصف لافروف تزويد أوكرانيا بمقاتلات "إف- 16 " بـ "تهديد نووي" متعمّد من قبل حلف شمال الأطلسي "الناتو"، مؤكّداً أنّ ظهور هذه الطائرات لن يغير الوضع في ساحة المعركة، وأنّ موسكو ستدمر الأسلحة التي تم توريدها لأوكرانيا.

روسيا والصين متفقتان على أهمية زيادة التعاون الدفاعي

أمّا فيما يخص العلاقات الروسية-الصينية، صرح وزير الخارجية بأنّ بلاده وبكين متفقتان على أهمية زيادة التعاون الدفاعي، ليس فقط على أساس ثنائي، ولكن أيضاً في أشكال متعددة الأطراف، لكنه ليس موجهاً ضد دولاً ثالثة.

وأضاف: "أساس التفاعل في المجال العسكري مع الصين هو المستوى العالي من الثقة المتبادلة"، مؤكّداً أنّ التعاون الروسي الصيني يهدف إلى تعزيز الأمن الدولي ويجري وفقاً للقانون الدولي.

وتابع لافروف: "نحن وأصدقاؤنا الصينيون مضطرون إلى الأخذ في عين الاعتبار الاتجاهات العسكرية والسياسية السلبية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف عواقبها".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل