الثبات ـ دولي

تحطّمت طائرة مقاتلة أميركية من نوع "أف - 35"  أثناء إقلاعها من مطار "ألبوكيرك" الدولي في ولاية نيو مكسيكو الأميركية، الثلاثاء، ما أدى إلى إصابة طيّارها بجروح خطرة.

وأظهرت مشاهد انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي اندلاع النيران في مكان تحطّم الطائرة، وتصاعد سحب الدخان الكثيفة، فيما توجّهت فرق الإنقاذ والإطفاء إلى المنطقة الواقعة قرب المطار.

وأوضح مسؤولان من وزارة الدفاع الأميركية، في حديث إلى شبكة "سي بي أس نيوز"، أنّ الطائرة المحطّمة هي نموذج مطوّر للطائرة المقاتلة "أف - 35" التي سلّمتها شركة "لوكهيد مارتن".

وأضاف المسؤولان أنّ الطائرة كانت قد أقلعت للتو من "ألبوكيرك"، وكانت في طريقها إلى قاعدة "إدواردز" الجوية في جنوبي ولاية كاليفورنيا.

يُذكر أنّ برنامج مقاتلات "أف - 35" بدأ عام 2006 في الولايات المتحدة الأميركية. وتطوّر "لوكهيد مارتن" هذا النوع من الطائرات الذي توجد منه 3 نسخ هي: "أف – 35 إيه"، "أف – 35 بي"، "أف – 35 سي".

وطوّرت الشركة هذه المقاتلات التي تبلغ تكلفة الواحدة منها أكثر من 100 مليون دولار، بناءً على طلب الجيش الأميركي الذي سعى لإدخالها في أعمال القوات الجوية والبحرية. 

وعلى الرغم من الانتقادات الكثيرة التي تتعرّض لها الطائرة، فإنّ الولايات المتحدة تتمسّك بهذا البرنامج الذي تمّ الاستثمار فيه بمبالغ طائلة، ما جعله برنامج الأسلحة الأغلى ثمناً في العالم.

ومن بين العيوب التقنية التي تعانيها "أف - 35" مشكلات في استكشاف الأخطاء وإصلاحها، وتوصيل الأجهزة والأسلاك والأنابيب والقنوات والألياف الضوئية، إلى جانب عيوب في جهاز الذاكرة وباب التزوّد الوقود، بحسب مجلة "Air and Space Forces".

وتعرّض هذا النوع من الطائرات للعديد من الحوادث بسبب أعطال ومشكلات فنية، وهي حوادث توزّعت بين احتراق وتحطّم وغرق وخروج عن الخدمة وهبوط اضطراري في الولايات المتحدة وغيرها من الدول التي تتكبّد خسائر ماليةً ضخمةً بعد شرائها هذه المقاتلات من واشنطن، حتى من دون إدخالها في أي معركة.