"نيويورك تايمز": مركز الثقل السياسي في أوروبا يتحرك بعيداً عن "إسرائيل"

الخميس 23 أيار , 2024 01:00 توقيت بيروت دولــي

الثبات ـ دولي

أكدت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، أنّ اعتراف إسبانيا وأيرلندا والنرويج، بالدولة الفلسطينية، يسلط الضوء على مركز الثقل المتغير، مشيرةً إلى أنّه في المقابل "هناك أيضاً دول مؤيدة بشدة لإسرائيل في أوروبا".

وأوضحت، اليوم الخميس، أنّه في أوروبا التي لطالما كانت مصدراً حيوياً لدعم "إسرائيل"، يتحرك مركز الثقل السياسي بعيداً عن حكومة بنيامين نتنياهو.

وأشارت الصحيفة إلى أنّ إسبانيا وأيرلندا والنرويج اعترفت بالدولة الفلسطينية، على الرغم من المعارضة الإسرائيلية والأميركية الشديدة، مضيفةً أنّ معظم الحكومات الأوروبية قدّمت دعماً "لا لبس فيه" للمحكمة الجنائية الدولية.

وذكرت الصحيفة أنّ "حلفاء إسرائيل لا يزالون أقوياء داخل الاتحاد الأوروبي"، ولا سيما هنغاريا وجمهورية التشيك، لافتةً إلى أنّ لاعبين رئيسيين مثل ألمانيا لم يظهروا أي ميل لتغيير موقفهم من "إسرائيل"، "على الرغم من انزعاجهم المتزايد من سلوكها".

وأكدت "نيويورك تايمز"، أنّ الدول الأوروبية تواجه ضغوطاً دولية ومحلية متزايدة، لاتخاذ موقف أكثر حزماً ضد تعامل "إسرائيل" مع الأراضي الفلسطينية، ولا سيما في ظل الحرب المدمرة في غزة.

وتابعت الصحيفة أنّ الاتحاد الأوروبي، كان يتقارب مع "إسرائيل" قبل الحرب، بما في ذلك من خلال شراكات مالية وسياسية مهمة في التجارة والعلوم، بينما غيّرت الحرب على غزة والطريقة التي تطورت بها هذا التقارب.

ولفتت الصحيفة إلى أنّ "وجهات النظر المتعاطفة التي حافظت على الدعم الأوروبي لإسرائيل بعد 7 أكتوبر، تتضاءل مع استمرار الحرب، وتفاقم الوضع الإنساني في غزة"، مشددةً على أنّ "إسرائيل تبدو بالنسبة للكثيرين أقل شبهاً بالضحية وأكثر شبهاً بالمعتدي".

وعلّقت "نيويورك تايمز" على اعتراف أيرلندا وإسبانيا، العضوان في الاتحاد الأوروبي، والنرويج - وهي دولة متحالفة بشكل وثيق مع الكتلة - بوصفه توبيخاً حاداً لـ "إسرائيل"، حتى لو لم يكن له تأثير عملي يُذكر ولم يكن مفاجئاً.

وأكدت أنّه إذا ما حذا المزيد من جيرانهم حذوهم، "يمكن أن يصبح الاتحاد الأوروبي ثقلاً موازناً رئيسياً للموقف الأميركي بأنّ الدولة الفلسطينية يجب أن تنجم فقط عن تسوية تفاوضية مع إسرائيل"، مضيفة أنّ ذلك "سيعمق الشرخ بين أوروبا وإسرائيل".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل