الثبات ـ دولي
رأت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية أن الجمهوريين يستغلون الاحتجاجات على الحرب الإسرائيلية على غزة، التي تشهدها الجامعات من نيويورك إلى كاليفورنيا، لمهاجمة الرئيس الأميركي جو بايدن على خلفية فشله في تهدئة الاحتجاجات، وتصوير الولايات المتحدة على أنها خرجت عن السيطرة تحت قيادته.
وأشارت الصحيفة إلى أنّ الاضطربات أدت إلى تضخيم التوترات داخل الحزب الديمقراطي الذي ينتمي إليه بايدن بسبب طريقة تعامله مع الصراع في الشرق الأوسط، كما أنها صرفت بعض الانتباه عن محاكمة دونالد ترامب، الرئيس السابق والمرشح الجمهوري المفترض في انتخابات تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.
وتوقفت الصحيفة عند قيام ترامب بحملته الانتخابية في ويسكونسن هذا الأسبوع، مستغلاً فترة استراحة من إجراءات المحكمة، بينما كانت تتكشف المشاهد الدرامية لمداهمة الشرطة لمبنى سيطر عليه الطلاب في جامعة كولومبيا في نيويورك، ومهاجمة المتظاهرين المضادين لمخيم مؤيد للفلسطينيين في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس.
ولفتت الصحيفة أيضاً إلى اتهام الديمقراطيين للجمهوريين بالنفاق، مشيرين إلى أن العديد منهم دافعوا عن هجمات 6 كانون الثاني/يناير 2021 على مبنى الكابيتول، وإلى تعليق ترامب بأنه كان هناك "أشخاص طيبون جداً على كلا الجانبين" في مسيرة العنصريين البيض في شارلوتسفيل بولاية فيرجينيا عام 2017.
وتتواصل الاحتجاجات في عدّة جامعات أميركية ضد الحرب على غزة منذ أكثر من أسبوع، وسرعان ما امتدت شراراتها إلى عدّة دول أوروبية، على الرغم مما تشهده من اعتقالات وقمع.