الثبات ـ دولي
تحدّثت وسائل إعلام العدو، الجمعة، عن ردود سياسية غاضبة أطلقها مسؤولون في كيان الاحتلال تجاه منشور وزير "الأمن القومي"، إيتمار بن غفير، والذي تضمّن كلمةً واحدة، "مهزلة"، في أعقاب الهجوم التخريبي بواسطة عدد من المسيّرات، والذي شهدته مدينة أصفهان الإيرانية، اليوم الجمعة.
وأشارت القناة الـ"13" إلى أنّ الجميع في "إسرائيل" يلتزم الصمت التام تجاه ما حدث في أصفهان، "باستثناء وزير واحد وعضو في الكابينت، هو بن غفير"، بحيث نشر تعليقه، الذي أخذه كل العالم، ونشرته المؤسسات الإعلامية العالمية.
وشددت القناة على أنّ المسؤولين في المؤسسة السياسية الإسرائيلية "غاضبون من بن غفير"، واصفةً تعليقه بـ"الاستخفاف"، وموضحةً أنّه "لا يُعدُّ اعترافاً بالهجوم".
في السياق نفسه، لفتت مراسلة القناة الـ"13"، ليئور فروتسلبسكي، إلى أنّ "إسرائيل" لم تتبنَّ الهجوم على إيران، إلا أنّ صمتها "لم يمنع الرد السريع على بن غفير".
وأضافت أنّ وزراء كباراً ردوا على بن غفير، وأنّ بعض التصريحات وصفته بـ"السخيف والصبياني ومنعدم المسؤولية"، متهمةً إياه بـ"إلحاق الأضرار إسرائيل، والتفريط بأمنها من أجل عدة لايكات".
أمّا المصادر في محيط بن غفير فـ"ردت على الردود"، مشيرةً إلى أنّ المسؤولين أنفسهم، الذين هاجموا بن غفير "ادّعوا جازمين سابقاً أنّ حماس مرتدعة، وهم أوصلونا إلى حيث وصلنا".
وكان بن غفير نشر، عبر منصة "أكس"، تعليقاً بعد أخبار عن هجوم تخريبي في إيران، واصفاً إياه بكلمة واحدة: "دردليه"، وهي تعني "مسخرة" في اللغة العربية.
ويتلاقى ما عبّر عنه بن غفير مع هواجس العضو السابق في "الكنيست"، أبير كارا، الذي علّق على الكلام على هجوم على إيران، مؤكداً أنّ "ردع إسرائيل يتأكّل، وهي تخسر كثيراً من أوراقها".
ورأى كارا أنّه "كان على إسرائيل أن ترد مباشرةً ليلة الهجوم الإيراني، عبر إطلاقها 40 صاروخاً في مقابل كل صاروخ من إيران".
كذلك، أكدت وزيرة القضاء السابقة، إيلت شاكيد، في حديث للقناة الـ"12" أنّ "مهاجمة إيران لنا هو انهيار تام للردع الإسرائيلي"،مضيفةً أنّ الردع الإسرائيلي "انهار في هذه الحكومة مقابل حماس وإيران، وهذا هو الأمر الأكثر إثارةً للقلق".
باستثناء بن غفير.. صمت مطبق في "إسرائيل"
في المقابل، "تلتزم إسرائيل الصمت المطبق، لترى كيف ستردّ إيران"، بحسب ما أوردته المعلقة السياسية في قناة "كان"، غيلي كوهين.
وأكدت كوهين أنّ "إسرائيل أخطأت مرتين على الأقل في حساب كيفية رد إيران على الاغتيال في دمشق، والرد بعد ذلك"، مضيفةً أنّ "إسرائيل لم تعتقد أنّ إيران تنوي الرد من أراضيها".
بدوره، رأى المعلق العسكري في القناة الـ"11"، إيتاي بلومنتال، أنّ الأمر "الأكثر أهميةً" هو الصمت المطبق في "إسرائيل"، حيث لا تعليق من القيادتين الأمنية والعسكرية، ولا تعليمات خاصة للجبهة الداخلية.