الثبات ـ لبنان
أكدت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أنّ "الهدف الاستراتيجي "لإسرائيل"، المتمثل بإبعاد قوة الرضوان في حزب الله عن الحدود كي يستطيع سكان الشمال العودة إلى منازلهم، لم يتحقق".
وقالت الصحيفة في تقرير بعنوان "195 يوم من النيران في الشمال: المستوطنات فارغة"، إنه بعد نصف عام من الحرب في الشمال لا تلوح النهاية في الأفق.
وأفادت الصحيفة أنّ مستوطنات الشمال تلقت أكثر من 3 آلاف صاروخ ومئات الصواريخ المضادة للدروع وعشرات الطائرات المسيّرة المتفجرة، مثل تلك التي أصابت "عرب العرامشة" يوم الأربعاء الماضي.
وبالإضافة إلى حجز عدد كبير من الجنود في الساحة الشمالية، اعتبرت الصحيفة أنه يُسجّل أيضاً لصالح حزب الله إنجاز إخلاء المستوطنات، مما أدى إلى مشاهد لم يسبق لها مثيل في "إسرائيل"، عن منطقة مهجورة بالكامل تقريباً من قبل المستوطنين.
وبحسب المعطيات المقدمة في مداولات "الكنيست"، فإن عدد الأشخاص الذين تم إجلاؤهم من الشمال يبلغ 61 ألف شخص، بعضهم من "كريات شمونة" والبعض الآخر من المستوطنات التي تبعد عن الحدود مع لبنان حتى 3.5 كيلومتر. إضافة اليهم، هناك مستوطنون تم إجلاؤهم بشكل مستقل بعد أن وجدوا صعوبة في الحفاظ على روتين الحياة الطبيعي في منطقة قريبة جداً من مناطق القتال. (تجدر الإشارة إلى أنّ إعلام الاحتلال أقر بإجلاء أكثر من 250 ألف مستوطن من الشمال).
وإذ لحظت الصحيفة أنّ قرار إخلاء المستوطنات الذي تم اتخاذه في بداية القتال منع تعريض حياة المستوطنين للخطر، فقد أقرت أنه في الوقت نفسه جعل مساحة كاملة من الأرض خالية من المستوطنين.
وسجّلت الصحيفة تعرض المستوطنات لأضرار جسيمة في البنية التحتية وفي قطاعات الأعمال فيها كالزراعة والسياحة والتجارة.
وتوقفت الصحيفة عند افتخار حزب الله بالإنجاز التكتيكي المتمثل في إخلاء المستوطنات، ونشره صوراً للمنازل المتضررة في "المطلة" أو "المنارة" أو "كريات شمونة"، فضلاً عن افتخاره بشكل خاص بمحاولات ضرب "عيون إسرائيل" في جبل ميرون.