على وقع تزايد الخروقات الإسرائيلية.. اجتماع لـ “الميكانزيم” الجمعة المقبل وعون يزود كرم بتوجيهاته

الأربعاء 17 كانون الأول , 2025 09:33 توقيت بيروت لـبـــــــنـان

الثبات ـ لبنان

التقى رئيس الجمهورية اللبنانية العماد جوزاف عون، رئيس الوفد المفاوض في آلية مراقبة وقف إطلاق النار «الميكانيزم»، السفير السابق سيمون كرم، وزوّده بتوجيهاته قبيل الاجتماع المقرر للجنة يوم الجمعة المقبل.

ويأتي اللقاء في سياق مواكبة الاستحقاقات المرتبطة بتثبيت وقف إطلاق النار مع الكيان الإسرائيلي.

ومطلع الشهر الحالي، عقد مندوبون لبنانيون و«إسرائيليون» مدنيون أول محادثات مباشرة بين الجانبين منذ عقود، في إطار آلية مراقبة وقف إطلاق النار التي تُعقد اجتماعاتها في مقر قوات «اليونيفل» في الناقورة، بإشراف دولي يضم الولايات المتحدة وفرنسا والأمم المتحدة.​

في موازاة ذلك، تكشّفت أمس ملامح مخطط دولي جديد للحدود الجنوبية في مرحلة ما بعد انتهاء ولاية قوات «اليونيفل».

وبحسب معلومات نشرتها صحيفة «الأخبار» اللبنانية، فإن الدول ذات الثقل في «اليونيفل» (إيطاليا وفرنسا وإسبانيا) تقترح نشر قوة أممية جديدة بناءً على اتفاق مع الحكومة اللبنانية، في مقابل طرح أميركي بتشكيل قوة دولية تحت راية الأمم المتحدة تنتشر على طول الخط الأزرق ضمن منطقة عازلة بعمق يصل إلى خمسة كيلومترات، وبعدد أقل من الجنود، على أن يُحصر وجود الجيش اللبناني في الخطوط الخلفية جنوب الليطاني.

ويفترض هذا المقترح إقامة منطقة منزوعة السلاح لا منزوعة السكان، في وقت يصرّ الجانب اللبناني على انتشار الجيش على كامل الأراضي اللبنانية المحررة.​

وقبل أيام، نظّم الجيش اللبناني جولة لسفراء دول غربية وعربية عند الحدود الجنوبية، عُرضت خلالها إجراءات الجيش وانتشاره في المنطقة، في ظل استمرار الاعتداءات والخروق «الإسرائيلية» للسيادة اللبنانية. وقد أطلع قائد الجيش العماد رودولف هيكل، أمس، رئيس الجمهورية جوزاف عون على نتائج هذه الجولة.

ويأتي اجتماع الجمعة المقبل وسط حملة تحريض صهيونية متصاعدة على لبنان وجيشه ومقاومته، مع تأكيد أوساط «إسرائيلية» أن واشنطن لا تمارس أي ضغط جدي على تل أبيب لتخفيف عدوانها ضد لبنان.

وترى أوساط داخل كيان الاحتلال أن هدف «إسرائيل» هو استخدام الجيش والسلطة في لبنان للوصول إلى استهداف سلاح المقاومة، بالتوازي مع الدعوة إلى تعزيز الدعم لما تسمّيه «الأصوات المعارضة لحزب الله» في الداخل اللبناني، والعمل عبر هذه القوى لخلق مناخ سياسي يعزل الحزب ويمهّد لانقلاب في المشهد الداخلي بما يتلاءم مع مصالح تل أبيب.

تأتي هذه التطورات في ظل عدم التزام الكيان الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف الأعمال العدائية مع لبنان، الذي بدأ تنفيذه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2024، حيث تستمر قواته في عمليات تجريف وتفجير، إلى جانب تنفيذ غارات شبه يومية في جنوب لبنان، مع احتلال عسكري لعدد من النقاط الحدودية.

ووفق الإحصاءات اللبنانية، أسفرت الغارات الإسرائيلية منذ توقيع الاتفاق وحتى الشهر الماضي عن استشهاد 335 شخصًا وإصابة 973 آخرين، في حين تجاوز عدد الخروقات عشرة آلاف بحسب تقارير قوات «اليونيفل».


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل