الثبات ـ دولي
أكّد الرئيس الكوبي، ميغيل ديار كانيل، أنّ "الاقتحام العنيف" الذي شنته الشرطة الإكوادورية على السفارة المكسيكية في العاصمة الإكوادورية كيتو "عمل عدائي وغير مقبول ويتطلب الرفض القاطع".
وفي مداخلته في القمة الاستثنائية لرؤساء دول وحكومات أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي، لدراسة اقتحام البعثة الدبلوماسية المكسيكية في الإكوادور، قال كانيل: "تقع على عاتقنا مسؤولية إعلان موقفنا ودراسة الأحداث الخطيرة التي وقعت يوم 5 نيسان/أبريل الجاري في السفارة المكسيكية".
وأضاف دياز كانيل "إن ما حدث ليس له تأثير سلبي للغاية على العلاقات الثنائية بين المكسيك والإكوادور فحسب، بل يؤثر على جميع بلدان هذه المنطقة وعلى المجتمع الدولي ككل".
وأشار إلى أنّ ذلك يُعدّ انتهاكاً القانون الدولي ويسبّب إضراراً بالحقوق المشروعة لدولة، وهو "ما يشكل إهانة للجميع".
وحثّ كانيل على إعادة نائب الرئيس السابق للإكوادور خورخي جلاس إلى حالته قبل الهجوم على السفارة المكسيكية، و مراجعة قضيته بما يتوافق مع القانون الدولي.
وشدّد الرئيس الكوبي على أنه يقع على عاتق مجموعة دول أميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي والبلدان الممثلة فيها الالتزام بالدفاع بحزم ودون تردد عن القانون الدولي، موضحاً أن انتهاك مبادئه ليس له ما يبرره تحت أي ظرف من الظروف.
وأعرب كانيل عن تضامن بلاده الكامل مع الشعب المكسيكي الذي وصفه بـ "الشقيق"، مؤكداً أنه يمكن للمكسيك أن "تعتمد على دعم كوبا الثابت في الإجراءات التي تتخذها في مواجهة هذا الانتهاك غير المقبول للقانون الدولي".
وخلال هذا الشهر، اقتحمت قوات الأمن الإكوادورية السفارة المكسيكية في كيتو، وذلك من أجل اعتقال نائب الرئيس السابق خورخي غلاس على خلفية تهم الكسب غير المشروع، وبعد أن حصل على حق اللجوء السياسي.
وأدى اقتحام قوات الأمن الإكوادورية السفارة المكسيكية إلى قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.