الثبات ـ دولي
بحث وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، مع نظيره الصيني وانغ يي، خلال اتصال هاتفي، آخر التطورات في المنطقة.
وبحسب بيان وزارة الخارجية الإيرانية، أطلع الوزير الإيراني نظيره الصيني على الجهود الدبلوماسية والإجراءات التي قامت بها القوات المسلحة الإيرانية ضد كيان الاحتلال واستهداف سفارة إيران في دمشق.
وقال أمير عبد اللهيان إنّ بلاده حذرت البيت الأبيض بوضوح من أنه "في حالة مغامرة النظام الصهيوني بتكرار الهجمات الإرهابية ضد مصالح وأمن إيران، فإن ردّ طهران والإجراء التالي سيكون حاسماً وعاجلاً وشاملاً".
بدوره، أوضح وزير الخارجية الصيني موقف بلاده من التطورات في المنطقة، مشيراً إلى أنّ بكين تدين بشدة الهجوم على السفارة الإيرانية في دمشق، وتعتبره مخالفاً للمبادئ والقواعد الدولية وينتهكها.
وأضاف وانغ يي: "نحن في مجلس الأمن دعمنا دائماً المطالب العادلة للجمهورية الإسلامية الإيرانية، على الرغم من أننا شهدنا عرقلة الحكومة الأميركية وتطبيق المعايير المزدوجة من قبل الدول الغربية الأعضاء في مجلس الأمن في إدانة تصرّفات النظام الإسرائيلي".
وفي وقتٍ سابق اليوم، أكّد أمير عبد اللهيان، في اتصالٍ هاتفي بينه وبين نظيره البريطاني، ديفيد كاميرون، أنّ إيران "لا تبحث عن توسيع الصراع"، لكنّها "سترد بصورة عاجلة، وعلى نحو أوسع وأقوى"، في حال أقدمت "إسرائيل" على "مغامرةٍ جديدة" ضدها.
باقري كني: ردنا المقبل سيكون أشدّ
في سياقٍ متصل، قال مساعد وزير الخارجية الإيراني وكبير المفاوضين في الملف النووي، علي باقري كني، إنّ "الخطأ الكبير الذي ارتكبه الصهاينة خلال جريمتهم في دمشق يتمثّل في فتحهم المجال أمام إيران لاختبار قوتها العسكرية".
وأضاف باقري كني، في تصريح للتلفزيون الإيراني، أنه "لو لم يرتكب الصهاينة تلك الجريمة لما توفّرت هذه الظروف"، مشيراً إلى أنهم "إذا كانوا يتحلّون بالعقلانية فيجب عليهم ألّا يرتكبوا الخطأ الثاني... لأنّ الردّ الإيراني سيكون أشدّ وأقوى وأوسع نطاقاً".
وتابع بالقول: "هذه المرة لن تكون أمامهم فرصة لـ12 يوماً... إيران عندما قرّرت الحفاظ على مصالحها عبر معاقبة الصهاينة خططت أيضاً لخباثتهم المستقبلية".