الثبات ـ لبنان
نصرةً للمسجد الأقصى المبارك ودعماً للشعب الفلسطيني المجاهد نظمت حركة الأمة اعتصاماً تضامنياً تنديداً بالإبادة الجماعية في غزة، في مسجد ومجمّع كلية الدعوة الإسلامية في بيروت، بحضور فعاليات لبنانية وفلسطينية، وعلماء دين وحشد من المصلّين.
أمين عام حركة الأمة؛ سماحة الشيخ عبد الله جبري، لفت إلى أن أهلنا في غزة، على الرغم من المجازر التي ترتكب بحقهم ما زالوا صامدين ومتمسكين بالمقاومة، لأنهم على يقين أن المقاومة هي التي ستجلب النصر لهذه الأمة، مشيراً إلى أن العالم كله بات يدرك أن ما يحصل في غزة من مجازر هو بقرار وسلاح أمريكيَّين، مستنكراً استمرار تدفق المعونات العربية إلى العدو "الإسرائيلي" والمستوطنين، متوقعاً ظهور بعض القادة العرب بثوب المخلّص والإنساني بعد الحرب على غزة؛ على أثر استقبالهم عشرات جرحى غزة لمعالجتهم، ليُظهروا المقاومة مسبِّبة الخراب والدمار، وهم الذين يبنون ويعالجون ويطببون..
وختم الشيخ جبري بالقول: أهل فلسطين على يقين أن البشائر العظمى ستهلّ على الأمة كلها عقب طوفان الأقصى، بفضل دماء الشهداء واستبسال المجاهدين في فلسطين ولبنان.
نائب أمين عام المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلامية للشؤون الدولية؛ سماحة السيد محمد رضا مرتضوي قال إن العدو سيدرك قريباً أنه عالق في هذه الحرب - الأزمة ولن يخرج منها إلا بمزيد من الجرائم مؤكداً أن وحدة الأمة وفصائلها ومحور مقاومتها هو سر استمرار الانتصار، ببركة دماء المسلمين سُنةً وشيعة، والذي سيتوج بتحرير فلسطين، التي تتمتع اليوم بأكبر دعم على مستوى العالم، في وقت ظهر الكيان الصهيوني على حقيقته عالمياً، مما يرسّخ أن المستقبل للمقاومة في فلسطين وإيران والعراق واليمن ولبنان.
بدوره، لفت ممثل حركة حماس في لبنان؛ د. أحمد عبد الهادي، إلى أن طوفان الأقصى حقق نقلة نوعية تاريخية ستغير وجه المنطقة برمتها، لذلك نرى حرب الإبادة والتجويع بحق شعبنا، لأنهم يعلمون أن نصر المقاومة قادم لا محالة، في وقت فشل الاحتلال فشلاً ذريعاً ولم يحقق أي إنجاز، بالرغم من القوة العسكرية الصهيونية، والمقاومة لا تزال تمسك بزمام الأمور، وهي قادرة على أن تصمد أشهراً وأشهراً، وعلى الرغم من الألم فإن شعبنا صامد وصابر، وعلى يقين بالنصر الحتمي.