الثبات ـ أقلام الثبات 

على مشارف الذكرى التاسعة للحرب على اليمن(اذار 2015) والتي سُميّت باسم "عاصفة الحزم" " بقيادة السعودية لتحالف دولي مدعوم من أمريكا والتي حوّلها اليمن الى عاصفة الندم"  يقوم اليمن الشجاع من تحت الركام ليناصر غزة الجريحة والمُحاصرة ضمن معادلة شعب "مُحاصر" يُقاتل لفك الحصار عن غزة "المُحاصرة"...بالتزامن مع شراكة من شن العدوان على اليمن بحصار غزة   من العرب المطبّعون مع اسرائيل والذين يثبتون بانهم ليسوا "مذهبيين" فهم يقاتلون السنة والشيعة والعلويين وكل المسلمين والاحرار الذين يواجهون امريكا وإسرائيل، لتأسيس مذهب سياسي جديد وتو صراع بين مذهبين .. "المذهب الأميركي" و "المذهب المقاوم"..

لقد تجرأ اليمن المحاصر والمظلوم والجائع ان يكشف عورات كل الأنظمة والشعوب العربية والإسلامية ،سواء المحايدة والصامتة او تلك المشاركة في العدوان على غزه واغتصابها مرة تلو مرة على اكثر من 150 يوما

لقد تجرأ اليمن ،ليخوض معركة بحرية مع قوتين من القوى العظمى "اميركا وبريطانيا" وحتى اللحظة سجّل اليمن الشجاع والصادق انتصارات بالنقاط مع الدعاء ان يسجل انتصارا شاملا .

أحرج اليمن ...اميركا واظهرها قوة عاجزة عن تنفيذ تهديداتها وفشل تحالفاتها الدولية والإقليمية ضد اليمن لفتح باب المندب...واظهرها عمياء على مستوى الاستخبارات والمعلومات...وفاجأها بقدراته التي ظنّت انها معدومة بعد الاف الاطنان من القصف على اليمن و لتسع سنوات عجاف... 

تجرأ اليمن وأغرق سفناً بريطانية وأميركية والتي لم يتم اغراقها منذ عقود في المنطقة ...!

تجرا اليمن وأطبق الحصار البحري على العدو الاسرائيلي ولأول مره في تاريخ هذا الكيان!

تجرأ اليمن الشجاع والصادق واغلق مضيق "باب المندب" قبل ان يُغلق الاخرون بقية المضائق مع قدرتهم...

في الذكرى التاسعة للحرب الظالمة على اليمن وبدل ان يرفع اليمن قيادة وشعبا وجيشا وانصاراً لله ...الراية البيضاء ويتحولوا الى عبيد او "حديقة خلفية" او ارض مستباحة لنهب ثرواتها ممن شن الحرب عليهم.. نراهم اليمن يتقدم جبهة المقاومين للمشروع الاسرائيل_ الامريكي ويشهر صدقه وسلاحه معلنا انه لن يفك الحصار عن الكيان الصهيوني... الا عندما يُفك الحصار عن غزة...بالتزامن نع انعقاد القمة الإسلامية التي دعت المجتمع الدولي،للضغط على إسرائيل لفك الحصار..!

يُغامر اليمن الشجاع وهو الذي يرزح تحت الحصار والحرب التي لم تنته...من اجل كرامة الامة ومن اجل دين الله ،ليقول ان في هذه الامة الإسلامية صوتاً ويداً تناصر اخوتها في الدين ويقاتل اليهود الذين هم  اشد عداوة للذين امنوا ..وان هذه الامة لم تمت وان "الديانة الإبراهيمية" ولن تعيش... وان اليمن الذي كان مع رسول الله(ص)  يعود اليوم ليقاتل لتحرير المسجد الأقصى، مهما كانت الاثمان والتضحيات ،دون حسابات الخسارة او الربح!

يصرخ اليمن بوجه من شن العدوان عليه... اين طائراتكم... اين جيوشكم... اين صواريخكم  التي قصفتم اليمن بها ..وقتلتم شعب اليمن المسلم والجار...

لماذا لا توجهوها ،نحو العدو الاسرائيلي !

يصرخ اليمن بوجه أكثر من 100 مليون مصري... لماذا الصمت ...لماذا الحياد !ويصرخ بوجه "جماعة الاخوان المسلمين" التي تظاهرت في مصر من اجل السلطة وقاتلت في اليمن مع اعداء اليمن...وقاتلت في سوريا مع أعداء سوريا ومع تركيا ...فلماذا لا تتحرك باتجاه اخوتها في فلسطين الذين هم من رحمها..!اليمن الشجاع والمحاصر.. يصرخ بوجه الأنظمة والشعوب... انكم تستطيعون نصرة غزة.. لكنكم لا تريدون! في السنة التاسعة للحرب على اليمن... يولد المارد اليمني ...ويرابط على البحر الأحمر..حارساً لمضيق باب المندب... وبدلا من ان  يندب اليمن حظه ...جعل اسرائيل واميركا وبريطانيا وحلفائهم.. يندبون حظّهم !

سلاما.. لليمن... للشعب اليمني... للجيش اليمني... لأنصار الله .والشكر لنخوتكم وشجاعتكم ... لأنكم سترتم عورة الامة الإسلامية والعربية... فجزاكم الله خيرا ونصركم... وثبّت اقدامكم ...