الثبات ـ لبنان
رأى عضو كتلة التنمية والتحرير النائب هاني قبيسي أن "المسؤولية كبيرة على حكومتنا، فعليها أن تقوم بواجبها الوطني تجاه أهلنا الشرفاء وتمد لهم يد العون فما تقوم به حكومتنا اليوم هو شبيه بالضياع السياسي الذي تغرق به منطقتنا".
وفي احتفال تأبيني في بلدة ميفدون الجنوبية، قال قبيسي إن "أهلنا في الجنوب يمتلكون من العزيمة والإرادة والإيمان ما يقدم حتمية النصر لهذا الجبل الأشم، فالحق لن يضيع ولن نسكت لعدو ابدًا ولن نتخاذل ابدًا فالدفاع عن أرضنا هي قضية رسمها لنا الامام السيد موسى الصدر حتى يتحقق النصر وسيتحقق، لإنه قال إن شرف القدس لا يتحرر إلا على ايدي المؤمنين الشرفاء.. هكذا تعلمنا وهكذا يسير مجاهدونا من كل الأحزاب الوطنية المقاومة التي تقارع العدو".
وأضاف: "نعم نحن نمتلك من الوعي لأكثر بكثير من دول تنازلت وترجلت عن صهوة جوادها في مقارعة العدو الصهيوني. يجب لأن تبقى هذه الثقافة دائمة حتى لا يصبح العدو صديقًا والصديق عدوًا، فـ"إسرائيل" دولة معتدية والمهم ان نمتلك جميعًا من الوعي ما يؤهلنا للاستمرار في هذا الصراع حتى نحقق النصر الكامل على هذا المحتل، وفي بلدنا لبنان هناك جزء من هذا الضياع المعمم في منطقتنا. هذا الضياع الذي يجعل الدولة بعيدة عن هموم المواطن ومعاناته".
وتابع قبيسي: "على الدولة مسؤوليات كبيرة وخاصة في حالة البلد هذه الأيام في الجنوب وحالة النازحين من أهلنا الذين تركوا بلداتهم على طول الشريط مع فلسطين المحتلة جراء الاعتدءات الصهيونية، فالحكومة ولو كانت مستقيلة عليها واجبات تجاه هؤلاء وللاسف بعد خمسة اشهر من المعاناة دولتنا لم تضع خطة للوقوف الى جانبهم ومؤازرتهم ودعمهم. هؤلاء الأهالي الذين يحملون عنوان الشرف والعزة والكرامة بمواجهة العدو الصهيوني وليس من اليوم بل منذ مجزرة العام ٤٩ والجنوب وقرى المواجهة تضحي. هم قدموا التضحيات منذ احتلال اسرائيل لفلسطين، هؤلاء المجاهدون متروكون، لا يسأل عنهم من قوى حكومية رسمية".
وسأل: "ألا توجد مسؤولية حقيقية على الحكومة؟ ألا يجب على حكومتنا أن تهتم بحياتهم وطبابتهم ومسنادتهم؟ الناس منذ خمسة أشهر بلا عمل وهي في معاناة دائمة وهنا أقول، المسؤولية الكبيرة على حكومتنا. عليها ان تقوم بواجبها الوطني تجاه أهلنا الشرفاء وتمد لهم يد العون. ما تقوم به حكومتنا اليوم شبيه بضياع السياسة اللبنانية".
وختم: "على الدولة أن تبني استراتيجية حقيقية وبالتالي تؤمن المصادر المالية وتدعم المواطن والموظف، فلا يمكن أن يتعطل كل شي بهذا الشكل. فلتبدأ المعالجة بانتخاب رئيس للجمهورية يجمع اللبنانيين، وتشكيل حكومة قادرة على تحمل مسؤولياتها تجاه المواطن وحماية الوطن وسيادته وكرامته".