الثبات ـ لبنان
دانت وزارة الخارجية اللبنانية في بيان، اليوم الجمعة، "القتل المتعمّد لعشرات المدنيين الفلسطينيين العزّل، وجرح المئات من خلال قصف قوات الاحتلال الاسرائيلي لطوابير المساعدات الإنسانية في غزة".
وأشار البيان إلى أنّ "هذا القتل من قبل الاحتلال يأتي ضمن إطار سياسة تجويع الشعب الفلسطيني وإبادته بصورة جماعية، مما يدفعه الى اليأس ويصب الزيت على النار، ويضعف فرص السلام العادل والشامل".
ودعا البيان إلى "إنشاء لجنة تحقيق دولية لتحديد المسؤوليات، وللحؤول دون إفلات الجهة المسؤولة عن هذه الجريمة من المحاسبة والعقاب".
وجددت وزارة الخارجية في البيان تأكيدها أهمية "اعتماد المجتمع الدولي معايير موحدة لوقف انتهاكات القانون الدولي الإنساني الصارخة في غزة"، من خلال "اتخاذ مواقف دولية حازمة بإمتثال إسرائيل، أسوة بغيرها، للقانون الدولي الإنساني، والسماح بالإيصال الفوري وغير المشروط للمساعدات الإنسانية، ووقف إطلاق النار لإنهاء هذه الحرب العبثية التي تزيد التطرف والحقد، ولا ينتج عنها سوى المآسي والويلات، وتؤسس لحروب وصراعات مستقبلية وقودها الأبرياء العزّل".
موقف وزارة الخارجية اللبنانية والمغتربين يأتي بعد المجزرة المروّعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين الفلسطينيين الذين كانوا ينتظرون المساعدات على شارع الرشيد غربي مدينة غزة.
هذا وارتفع عدد ضحايا مجرزة شارع الرشيد في غزة إلى 112 شهيداً وجرح 700، وفق ما أفاد مراسل الميادين في غزة، فجر اليوم الجمعة.
وكان مصدر ميداني في المقاومة الفلسطينية بغزة للميادين، قد أكّد أنّ هناك عشرات الشهداء والجرحى في استهداف "جيش" الاحتلال الإسرائيلي للمواطنين الذين كانوا ينتظرون المساعدات على شارع الرشيد، غرب مدينة غزة، مشيراً إلى أنّ دبابات الاحتلال الإسرائيلي داست على أجساد المواطنين، فيما أطلقت أخرى قذائف حارقة تجاههم، وأنّ قوات خاصة إسرائيلية اعتقلت مئات المواطنين وساقتهم إلى منطقة مجهولة قرب صالة البيدر على شارع الرشيد.
وأفاد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، أمس الخميس، بأنّ عدد الشهداء والمفقودين بلغ 37.139، بعد 146 يوماً من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. وأكّد أنّ الاحتلال ارتكب 2.627 مجزرة بحق أهالي القطاع.
وفي السياق ذاته، اعترف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، للمرة الأولى بأنّ "إسرائيل" قتلت أكثر من 25 ألف طفلٍ وامرأة منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر في قطاع غزة.