الثبات ـ لبنان
استمرت حملات التهويل الدبلوماسية والإعلامية بحرب "إسرائيلية" واسعة على لبنان بتغطية أميركية ودولية وعربية لتوجيه ضربة قاسمة لحزب الله.
إذ نقل دبلوماسيون أوروبيون وفق ما علمت صحيفة البناء اليوم الجمعة، نصائح للحكومة اللبنانية بالطلب من حزب الله وقف العمليات العسكرية منذ الآن، طالما أن المفاوضات ستؤدي إلى هدنة في غزّة، لتفادي أي تفكير إسرائيلي بإشعال حرب على لبنان يريدها رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو لتوريط الأميركيين بحرب في المنطقة لأهدافه السياسية الخاصة.
وفي سياق ذلك، كشف مسؤولون كبار في الإدارة الأميركية ومسؤولون مطلعون على المعلومات الاستخبارية أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن ومسؤولي المخابرات يشعرون بالقلق من مخطّطات إسرائيلية لتوغل بريّ في لبنان يمكن أن يبدأ في الأشهر المقبلة إذا فشلت الجهود الدبلوماسية.
إلا أن خبراء عسكريين شدّدوا على أن حزب الله نجح في ردع العدوّ وفرض معادلاته وقواعد اشتباك جديدة على "إسرائيل" التي لم تجرؤ على توسيع عدوانها إلى حرب شاملة طيلة فترة الحرب على غزّة. مستبعدين لجوء العدوّ إلى عدوان شامل في ظلّ وجود قوة المقاومة في لبنان وغياب الضوء الأخضر الأميركي وعدم قدرة جيش الاحتلال على خوض جبهة بريّة جديدة لا سيما الجبهة الجنوبية مع حزب الله.
وأكدت أوساط مطلعة على موقف حزب الله أن الحزب سيلتزم بوقف إطلاق النار على الجبهة الجنوبية بحال تمّ التوصل إلى اتفاق هدنة في غزّة.
مشيرة إلى أن ما تقبل به المقاومة الفلسطينية يوافق عليه الحزب. لكن المصادر حذّرت من أن استمرار الاحتلال بالعدوان على لبنان بعد دخول الهدنة في غزّة حيّز التنفيذ لن تتردّد المقاومة باستمرار عملياتها العسكرية والرد على أي عدوان بالطريقة المناسبة وهي على أتم الجهوزية للتصدّي لأي عدوان إسرائيلي كبير على لبنان.
وأشار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي في حديث صحفي، إلى أن هناك حديثًا جديًا قد يكون مطلع الأسبوع القادم عن وقف العمليات العسكرية في غزّة يسمّى "تفاهم رمضان، وأكد أن وقف القتال في غزّة سيطلق المحادثات حول التهدئة في لبنان.
وتوقع ميقاتي محادثات لأسابيع لتحقيق "استقرار طويل الأمد" في جنوب لبنان بمجرد التوصل إلى اتفاق غزّة، وأكد أنه "يثق أن حزب الله سيوقف إطلاق النار إذا فعلت إسرائيل الشيء نفسه. وكشف أن المبعوث الأميركي أموس هوكشتاين سيزور لبنان قريبًا.