بعد فشل العدو... بلينكن في المنطقة لوقف حرب الإبادة... والبرغوثي إلى الحرية؟ ـ حسان الحسن

الأحد 07 كانون الثاني , 2024 08:27 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

بعد مضي ثلاثة أشهرٍ على بدء عملية "طوفان الأقصى" في فلسطين المحتلة، ومرور شهرين ونيّف على بدء جيش الاحتلال الصهيوني العملية البرية في قطاع غزة "لاجتثاث حماس" وقتل قادتها، كما ادعى العدو "الإسرائيلي"، غير أنه لم يحقق أيًا من "أهدافه" حتى الساعة، متكبّداً خسائر فادحةٍ، ومعترفاً في بيانٍ صادر عنه بمقتل 510 عسكريين في صفوفه منذ السابع من تشرين الأول، خلال المواجهات في غزة، بينهم ضباط وجنود… بعد هذا الفشل الميداني للعدو، ناهيك عن الخسائر الاقتصادية للكيان "الإسرائيلي"، وانعكاس مجمل الخسائر على الحالات النفسية للمستوطنين الصهاينة، وانكسار "أسطورة الجيش الذي لا يقهر"، ما دفع عددًا كبيرًا من المستوطنين إلى مغادرة الكيان باتجاه الدول الأوروبية وسواها… أمام هذا الواقع المرير الذي يعاني منه الكيان الغاصب، نشطت تحركات الموفدين الدوليين في المنطقة، أبرزها: جولة وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن على عدد من دول هذه المنطقة، مستثنيًا لبنان، الذي زاره الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية جوزيب بوريل، ولو اختلفت وجهات السفر بينهما، غير أنهما يجتمعان على هدفٍ واحدٍ، وهو إخراج العدو الصهيوني من مأزقه الراهن، ومحاولة حفظ "ماء وجهه" في المنطقة.
كذلك محاولة الحفاظ على النفوذ الغربي فيها، خصوصًا أن فشل العدو في حرب الإبادة على الغزيين، من دون أن يحقق أيًا من أهدافه، يؤكد بما لا يرتقي إلى مستوى الشك، انتصار محور المقاومة وفاعلية معادلة و"حدة الساحات" التي أرساها "المحور" في المنطقة، ما يعزز قوته فيها.
وفي السياق، ترّجح مصادر سياسية عربية أن "حركة الموفدين الخارجيين في المنطقة، خصوصًا رئيس الدبلوماسية الأميركية، هي لوقف الحرب على غزة، وعلى جبهات المساندة في لبنان والبحر الأحمر، ووقف ضربات المقاومة الإسلامية العراقية لمواقع قوات الاحتلال الأميركي في سورية والعراق، بعد فشل العدو في القضاء على المقاومة الفلسطينية في "القطاع"، أو حتى منعها من إطلاق الصواريخ إلى عمق الكيان الصهيوني، وإن تمكّن الاحتلال من تدميره بالكامل"، على حد قول المصادر، التي تتوقع "دخولًا قطريًا على خط الوساطة بين حركة حماس والكيان الصهيوني، لما للدوحة من تأثيرٍ على الحركة، لفرض هدنةٍ في فلسطين، واستكمال المحادثات المباشرة وغير المباشرة بين المعنيين في شأن تبادل الأسرى والمحتجزين لدى العدو والمقاومة، ما سينعكس هدوءًا على طول جبهات المساندة أيضًا. وتتوقع المصادر أن تشمل عملية التبادل المرتقبة، قادة من حركة فتح، كمروان البرغوثي، كطريقٍ إلزاميٍ لأي حل مستقبليٍ في فلسطين والمنطقة، خصوصًا ما يعرف بـ"حل الدولتين"، الذي يتطلب ربط الضفة الغربية بالقطاع، كذلك يتطلب إعمار غزة المدمرة وجود سلطةٍ مقبولةٍ من الدول الغربية والعربية، التي تقول إنها لن تقبل باستمرار سلطة حماس على "القطاع"، ولن تشارك في إعادة أعماره، في ضوء وجود "سلطة حماس"، تختم المصادر.


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل