العلم السوري بنجمتيه الخضراوين يرفرف في الدوحة... ما الدلالات؟ ـ حسان الحسن

السبت 16 كانون الأول , 2023 12:37 توقيت بيروت أقلام الثبات

أقلام الثبات

عاد العلم الوطني السوري بنجمتيه الخضراوين، ليرفرف في العاصمة القطرية الدوحة، بعد انقطاع دام نحو عقدٍ ونيّفٍ، وذلك في مناسبتين خلال الأيام القليلة الفائتة؛ الأولى خلال مشاركة وزير النفط والثروة المعدنية السوري فراس قدور، في مؤتمر الطاقة العربي واجتماع منظمة "الأوابك"، وهي أول زيارة لمسؤول سوري الى قطر، منذ اندلاع الأزمة السورية في منتصف آذار من العام 2011، وانقطاع العلاقات بين الدوحة ودمشق. وكشفت معلوماتٍ موثوقةٍ أن "الوزير السوري استُقبل بحفاوةٍ كبيرةٍ من السلطات القطرية"، وإن كانت دعوته إلى الدوحة جاءت من "منظمة الأقطار العربية المصدّرة للبترول".
 كذلك شارك وزير السياحة السوري محمد رامي رضوان مرتيني في اجتماعات المجلس الوزاري العربي للسياحة المنعقد أيضاً في الدوحة أخيرًا، وهذا ما يؤشر بوضوحٍ إلى أن دمشق تمضي بخطىٍ ثابتةٍ نحو استعادة موقعها الريادي ودورها في العالم العربي، وأن دول الخليج تتجه جديًا نحو إعادة تفعيل علاقاتها مع دمشق، بعد فشل ما يسمى "الربيع العربي"، وإن كانت زيارة الوزيرين السوريين للدوحة جاءت تلبيةٍ لدعوةٍ من منظماتٍ عربيةٍ، وليس من السلطات القطرية.
وفي المناسبة، الجدير ذكره أن الانفتاح على دمشق ليس فقط على المستوى العربي والإقليمي، بل على المستوى الدولي أيضًا، وبدا ذلك جليًا من خلال مشاركتها في المؤتمر الدولي للمناخ (كوب 28)، الذي انعقد في دولة الإمارات العربية المتحدة في الأيام الفائتة أيضًا.
 لا ريب أن كل ذلك يؤكد بوضوحٍ تبدل الأجواء الدولية تجاه سورية، وأنها تمضي نحو استعادة وضعها على المستويين العربي والدولي.
وتعقيبًا على ما ورد آنفًا، يؤكد مرجع في العلاقات الدولية أن "برغم هذا الانفتاح على سورية المذكور، خصوصًا من "دول الاعتدال العربي"، غير أنها لا تزال تستهدف من العدو الصهيوني في شكلٍ يوميٍ تقريبًا، لأن سورية لا تزال تشكّل العمود الفقري للمحور المقاومة، بدليل أن "إسرائيل" تركز قصفها على قطاع غزة وسورية، أي فلسطين وسورية هما البلدين اللذين تستهدفهما "إسرائيل".
ويختم المرجع بالقول: "دفعت سورية ولا تزال تدفع الأثمان الباهظة، من قتلٍ وإرهابٍ وتجويعٍ وحصارٍ من الإدارة الأميركية وحلفائها، نتيجة مواقف دمشق القومية، واصطفافها على المستويين الإقليمي والدولي، لذا من حقها الطبيعي أن تسعى دمشق إلى إعادة تفعيل علاقاتها الدولية، لاستعادة وضعها وحضورها ودورها إلى ما كانت عليه قبل اندلاع الحرب الكونية عليها، للبدء بالنهوض بوضعها الاقتصادي".


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل