أقلام الثبات
لصاحب الاسم الاجمل... أحمد.
المحمود ...بالصفات والاخلاق والسلوك.
لزين الكلمات.. الأنيقة المرصوفة بإتقان.
أتذكر روايتك وأنت تحدثني عن مشوارك الطويل المزركش بالتعب والكرامة.. وانت "تشك" حروف الكلمات في حبل احلامك المهاجرة من البقاع الى ارصفه المدينة.
تحاول التقاط ما تتمناه وتكسر حواجز الفقر والحرمان والغربة في الوطن...
هاجرت الى حقول المعرفة تحمل منجلك تحصد كلمات المعرفة... وتجمعها على بيادر قلمك ليجمعها صفحات في جريدة او في كتاب ..
لم تلوّثك السياسة بهداياها المفخخة... ولم يستعبدك السياسيون بأموالهم ووعودهم الكاذبة..
بقيت عصامياً دون خوف من الفقر او العوز... وسقيت الكرامة وجعلتها مشتلا يأخذ منه العابرون على طريق الصحافة والاعلام... وبقيت فلاحاً لم تلوّثك المدينة بعزلتها وتجارتها...
تزيّنت بربطة العنق... لكنك لم تغادر ثقافة الكوفية القروية ... لما يكفي للتحصن بالعزة والإباء..
كنت عفيفا لا تسال الناس الحافا...
ستبقى نموذجا للقلم الطيب والمؤدب والعفيف والصادق.. الذي يرفض ان يتلوّث بحبر الباطل ..ويفضّل البقاء صائماً عن الكتابة حتى يغرف من حبر الحقيقة..
لروحك الرحمة ولمحبيك العزاء والصبر.. وداعاً...
كلمات للأخ والصديق الراحل أحمد زين الدين ـ د. نسيب حطيط
الثلاثاء 12 كانون الأول , 2023 08:44 توقيت بيروت
أقلام الثبات
مقالات وأخبار مرتبطة