الحياة وقفة عزّ..

الثلاثاء 21 تشرين الثاني , 2023 10:27 توقيت بيروت مقالات مختارة

مقالات مختارة
 عندما قال الشهيد السيد عباس الموسوي (رض): "اسرائيل سقطت".. هذا يعني في عيون المجاهدين قد تحقق هذا الهدف الاستراتيجي، من خلال العملية النوعية التي هزّت أركان هذا العدو، والبدء في خلخلته، وذلك بعد خمسة أشهر من اجتياح جنوب لبنان عام 1982، والعملية النوعية والمسمار الأول في نعش هذا الكيان، وهي عملية الشهيد احمد قصير؛ فاتح عهد الاستشهاديين المحررين، ما أدى الى انتقال معنويات النصر من جيش ومستوطني هذا الكيان الغاصب الى عيون وشعب مجاهدي المقاومة في لبنان، والبيئة المؤيده والحاضنة وأحرار العالم. استُكمل هذا الانتصار عندما احتفلت المقاومة بالنصر الأول عام 2000، وخطب سماحة السيد القائد الأغرّ في بنت جبيل ووصف الكيان الصhيوني بأنه أوهن من بيت العنكبوت، وفي مقابلة لاحقة قال إننا سنُصلّي بالقدس قريباً، كذلك في احدى خطبه قال: قد يأتي يوم ونطلب من قوّة الرضوان الدخول الى الجليل، ولأنها تُدرك المقاومة جيّداً أنّ هذا الأمر سهل المنال ويُدرك العدو ومستوطنوه الذين انطلقت الهزيمة الى نفوسهم بعد ان زرعها الانهزام العربي والإعلام العالمي في نفوس الفلسطينيين والعرب، خصوصاً بعد إنتكاسة عام 1967 واحتلال القدس الشريف والخيانة الكبرى عند توقيع اتفاقية الذلّ في كامب ديفيد بين مصر والكيان الصhيوني عام 1978، والذي وقّعه رئيس مصر حينها انور السادات، الذي لقي حتفه على يد البطل الشهيد خالد الاسلمبولي على منصة الاحتفالات عام 1981.
 وعندما قامت حركة حماس بالعملية النوعية طوفان الأقصى في 7 تشرين من هذا العام 2023 ودخلت الى مساحة في الأراضي المحتلة بضعفيي مساحة غزه المحاصرة، وإستولت على مستعمرات وقتلت وأسرت عدداً كبيراً، ما أدى الى سقوط هذا الكيان العدو بالأرض، حسب التعبير الامريكي، ولعدم الدوس عليه، سارع الغرب واستدعى حضور بوارجه وحاملات طائراته لمنع الإجهاز عليه من المقاومة ومحورها، كذلك سارعت الإدارة الامريكية الى قول إن ايران ليس لها دخل في هذه العملية، ولا علم لها كذلك المقاومة في لبنان، وسارعت الى إرسال رسائل مباشرة وبالواسطة بأن البوارج ليست للحرب بل حماية هذا الكيان من السقوط، وتحمّل هذا الكيان ذليلاً عمليات المقاومة والقصف على مواقعه ومستعمراته بمدى 100 كلم طول الحدود مع لبنان، وكذلك القصف من قبل الحشد الشعبي على قواعد الغرب في العراق وسوريا، وكذلك صواريخ ومسيّرات يمن العزّة والبطولة والشجاعة، ومؤخراً أسر إحدى سفنه بعملية بطولية.
 ولأن الغرب يدرك أن المواجهة الكبرى يعني الهزيمة الكبرى له، نصل الى الأساس في هذه المقالة، وهو موضوع مصر المستهدفة من خلال قناة بن غوريون، التي ستخنق مصر، والتي جيشها لا يزال في عقيدته جيش الكيان  عدو، فاذا كان عدوّاً فقد أتت فرصة ذهبية لتفك الحصار عن غزه وتلغي هذه الاتفاقية المذلّه الموقّعة بكمديفيد، وإذا كان رئيس الدولة السيسي  لا يملك الجرأه على فعل ذلك: أليس مطلوبًا منك أيها الرئيس المصري أمام فرصة ذهبية أن تترك الأمرة للجيش ويكون مدعوماً من محور المقاومة والدول والشعوب الحرّة في العالم العربي والإسلامي الذي يغلي ناراً على ما يحصل لأهل غزه وكل فلسطين وتفتح كل الحدود مع غزه؟! تحرير فلسطين يبدأ من إعادة مصر الى عزتها وكرامتها وأم الدنيا لتكون السند والظهر الحامي لمقاومة فلسطين ومحور المقاومة.. فهل تفعلينها يا مصر.
 الحياة وقفة عز!
إبراهيم سكيكي


مقالات وأخبار مرتبطة

عاجل