أقلام الثبات
الأميركيون يهدّدون للمقاومة: إن خضتم حرباً ضد "إسرائيل" سنخوض حرباً ضدكم في الداخل!
يبدو ان القيادة الأمريكية قد بدأت الاعداد لإشغال المقاومة في لبنان من الداخل بديلا عن الغزو "الاسرائيلي" المباشر، بعد فشلها في تحييد جبهة لبنان كلياً والخوف ان تتوسع هذه الجبهة وتتصاعد بشكل أكبر بالتزامن مع اللحظة التي تقرر فيها امريكا وتحالفها "الاسرائيلي" - العربي - الغربي توجيه الضربة الحاسمة لغزة؛ سياسياً وعسكرياً!
صرح المبعوث الأميركي في زيارته الخاطفة قائلاً: "الولايات المتحدة الاميركية التي لا تريد لما يحصل في غزة ان يتصاعد ... ولا تريد له ان يتمدد الى لبنان".. تهديد بمعنى "التمني".
بدأ المشروع الامريكي بأدوات تركية وغربية وعربية متعددة للعمل في بيئة ثلاثية الجنسيات: اللبنانية والسورية والفلسطينية، ولكل جنسية شعاراتها وأهدافها الظاهرية، لكنها تنفذ مشروعاً واحداً لهدف واحد هو ضرب المقاومة وإشغالها..(مع الخوف من زعزعة هيكلية الجيش وتركه دون قيادة، لتفكيكه على الطريقة العراقية، من أجل نجاح المشروع.
القوى المشاركة:
- القوى اللبنانية من بعض القوى السياسية اللبنانية ذات التاريخ الدموي، والمتحالفة مع "إسرائيل" وبعض القوى الإسلامية التكفيرية..
- النازحون السوريون: الذين تم تلقيحهم منذ أشهر بمقاتلين دون عوائل، بالإضافة الى الشباب المقيمين في لبنان، والذين يمكن تجنيد أكثر من 10000 مقاتل منهم قبل فتح المعابر فدخلوا تسللاً او عبر البحر في مرفأ طرابلس..
- اللاجئون الفلسطينيون: خصوصاً الجماعات التكفيرية وقوى أخرى يمكن ان تتدخل أيضاً.
- الجماعات التكفيرية اللبنانية والفلسطينية والمتعددة الجنسيات من "داعش".
- أجهزة الاستخبارات المتعددة الجنسيات والعملاء..
شعارات التعبئة والتحشيد: سيتم حشد القوى تحت شعارات متنوعة تنسجم مع كل فريق:
القوى اللبنانية سيكون شعارهم: رفض ادخال لبنان بالحرب، وحماية مناطقهم من النزوح اللبناني، ومنع استخدام مناطقهم للمقاومة.
الجماعات اللبنانية التكفيرية اللبنانية والفلسطينية سيكون شعارهم: الثأر لغزة.. لعدم قيام المقاومة بالحرب الشاملة يساعدهم في ذلك تصريح بعض قيادات حماس عن عدم رضاهم على اداء المقاومة، وكذلك بعض الإعلاميين والأحزاب العربية.
- النازحون السوريون سيكون شعارهم وتعبئتهم بعنوان ما يتعرضون له من مضايقات، وثأراً من المقاومة، لأنها كانت سبباً في تهجيرهم ودعم النظام..
إن نجاح المشروع الامريكي في تجميع هذه القوى لمشاريعها بشعارات وعناوين متعددة، لتأمين مشاغلة المقاومة داخلياً، وقطع طرق الامداد، واشعال الفتنة المذهبية واغراقها داخلياً يسهل على "الاسرائيلي" والامريكي محاولة القضاء عليها، او على الاقل تحييدها عن دعم غزة..
شحنات الأسلحة التي تم كشفها، والتي لم يتم كشفها، وتهريب السلاح عبر الحدود، والطائرات العسكرية الغربية والعربية التي تأتي الى لبنان بحجه نقل الرعايا، او غير المعروفة، خصوصاً من قبل بعض السفارات التي تملك خطوطا جوية غير مراقبة، كلها خدمة لهذا المشروع.
هذا المشروع يتسارع ميدانيا، وعلى اهل المقاومة كلهم، وكل فرد منهم، أن يكون خفيراً ومستنفراً وجاهزاً للحظة يمكن ان يقوم الامريكي بمفاجأة المقاومة داخليا وخارجيا..
مع الدعاء لله ان ينجينا من هذا الكمين الخبيث... كما انجانا حتى اللحظة من كمين الحدود، والذي تعاملت معه المقاومة بحكمه وعقلانية والتزام بالحكم الشرعي، مع دفعها اثماناً غالية من الشهداء الاعزاء.
سيُهزمون.. وما النصر الا من عند الله.