أقلام الثبات
في آب الماضي، 53 عاماً على مرحلة المعرفة، وبالتالي فإن هذا التاريخ في هذه المرحلة يعني الكثير.
وبعد:
نحن في آب 2023، وبالتالي يكون مضى على رحلتي في مهنة البحث عن المتاعب ثلاثة وخمسين عاماً بالتمام والكمال، ومنها أكثر من 15 عاماً بشكل متواصل في مؤسسة الثبات الإعلامية وحدها.
ربما سيقال يوماً: كنت ورحلت
كنت غيمة ألقت نقطتين من مقلتين
فانطفأت بقايا الضوء في العينين
وخمدت جذوة كانت حكايات جميلة
أيها القلب المفتوح على التعب الجميل
كم فرحت وكم شقيت
وصرت وصرت وصرت
بعد حين، قد تصبح صدى وذكرى
أيها السادة:
لقد غمرتموني بمحبتكم ولطفكم
أحتار ماذا أقول: لكني أعدكم وأنا على حفافي العمر أني سأبقى كما عرفتموني، حاملاً معكم أحلامنا.
أعدكم بأن الكلمة الساقطة والمبتذلة لن تجد طريقها إلى عقلي وفكري وقلمي.
سأبقى إلى آخر يوم في عمري من ذاك الرعيل الذي جعل النازي يرتجف يوماً ليقول: "كلما سمعت كلمة ثقافة تحسست مسدسي".
الكتابة ستبقى بالنسبة لي مهمة ثورية.
رحلة عمري ستبقى درساً طويلاً: لن أتغير ولن اتبدل، هكذا كنت وهكذا أنا.
الحب وفاء
والعطاء وفاء
والموت وفاء
شكرا لكم أحبتي
وأعدكم أني سأبقى أستمطر الحلم كي نزرع الشمس
وأستلهم حبات التراب لأحث الخطى الحالمين بآفاق أزمنة وردية
شكراً لكم
هذا هو وجهي قراءة للحروف، للأسماء، للحظات التي جاءت وتجيء، للذي رفع زنداً، أو قلماً، أو مشعلاً، للشهداء الميامين وللجرحى البواسل.
قراءة للتواريخ والمواليد، واللون الذي تصنع من الوان، وحكاية زيتونة من جذعها النور، ومن أوراقها الأكاليل والبيارق، وقصة سنبلة قمح صارت حقلاً ومن ثم خبزاً. شكراً لكم